كتاب حياة رائعة

2023-04-07

كتاب حياة رائعة ما تبرير وجودنا وكيف نعيش أيامنا بسعادة وكيف لنا أن نجد مقصد وغاية لحياتنا؟
يعينك كتاب حياة ممتازة في البحث عن هذه الغايات، ويُريك كيف لحياتك أن تصبح متباينة ومبتهجة.”

يفتتح الفيلسوف والمحقِّق في علم السيكولوجي فرانك مارتيلا كتابه “حياة ممتازة.. تأملات بخصوص البلوغ إلى وجود مفعم بالمعنى” بتساؤلات الفيلسوف الدنماركي سورين كيركغارد “كيف جئت إلى العالم؟ لماذا لم أُسأَّل عن هذا؟ لماذا لم أُدراية بالنُّظُم والقوانين لكني أقحمت فحسب في الصفوف…؟ كيف بت متورطًا في تلك المجازفة الضيفَّة بالحقيقة؟ لماذا يتعين عليّ الإسهام؟ أليست هذه قضية اختيار؟ وإذا ما أضطرت قسريا إلى المساهمة، أين المدير؟ لدي ما أقوله عن ذلك.

ألا يبقى مدير هنالك؟ إلى من سأتقدم بشكوتي؟” لتشكل مدخلا لتساؤلاته التي يتناولها كتابه الذي ترجمه صامويل خيري وصدر في النهاية عن دار صفصافة، ويحتسب جولة بحثية تجمع الكمية الوفيرة من القضايا ووجهات نظر من الفلسفة والتاريخ وعلم النفس والأدب، وهذا لمعالجة السؤال الأكثر إلحاحا على الاطلاق: ما الذي يجعل الحياة ذات دلالة؟يتسأل مارتيلا أين كنتَ حينما أصابتكَ لا نفع الحياة؟ هل كان هذا خلال عشائك الـ3 الذي تجهزه في الميكروويف أثناء أسبوع؟ حين كنت تفكر مليًّا في نكهة “الكاتشاب” وفوائده الصحية؟ ماذا عن ضغطك على زر الإرسال الساعة الثانية غداةًا، في أعقاب انتهائك من مأمورية عمل طارئة لتكتشف فحسب أن العالم لن يكون من المحتمل قد تشعرَّن بمقدار شبر فرد على ضوء إنجازك؟ من الممكن فاجعة مغيرة للحياة، جعلتك تدرك أنك لم تبذل الشغل الوافي للتفكير في حين تريده حقًّا منها. أو من الممكن صحوت بيسر ذات نهار محدقًا في ذاتك في مرآة الحمام، وتعجبت إذا ما كانت ثمة أي إضافة لذا الشيء القصير المجنون الزائر الحياة.

ويطمح إلى شرح لماذا ينشد الناس خلف المعنى في المقام الأكبر، ويفحص الخطأ التاريخي الذي مهد لازدياد الإجهاد النفسي الوجودي المعاصر، ويقدم أساليبًا مطروقة مبسطة تسوق إلى وجود مفعم أكثر بالمعنى. ويقول “من المحتمل تظهر قليل من الأفكار غريبة، قد توضح أخرى جلية، وتظل آراء أخرى قد تتبناها تماماً إجراءًا. ومع هذا، فهذه الأفكار معًا تصبو إلى إدخار أساس ذو بأس وعريق لك لأجل أن تبني فوق منه وجودًا دنيايًّا مرضيًا، مبرزًا للحياة، ومفعمًا أكثر بالمعنى.لا تقلق، لست وحدك، سوف تكون في ذاك الكتاب في مرافقة عدد كبير من المفكرين والفلاسفة العظماء، الذين وصلوا حاجز الاجتماع مع ضآلة الوجود وانتهوا على المنحى الآخر مع شعور محسن أكيد على الحياة بجدواها”.