رواية النهر الفاصل – نغوجي واثيونغو

2023-01-12

رواية النهر الفاصل – نغوجي واثيونغو نغوجي واثيونغو ( جيمس نغوجي ) كاتب كيني . طفل صغير عام 1928 في « ميرو » بالإقليم الأوسط ، قرب نايروبي . في السادسة من وجوده في الدنيا دخل واحدة من مدارس البعثة التبشيرية . ثم مدرسة « غيكويو » إذ دام حتى عام 1955 ، باستثناء المدة الموقف بين 1948 – 1950 حيث توقفت التعليم بالمدرسة في كل مناطق كينيا إثر إشتعال ثورة « الماو ماو » مقابل الاستعمار الإنجليزي .
في سنة 1955 التحق بمدرسة « اليانس » العليا . وفي سنة 1959 انتقل إلى جامعة ماكيريري في « كمبالا » عاصمة أوغندا . وبعد تخرجه عام 1964 عمل في مجلة يومية تصدر في نايروبي . في أعقاب ذاك سافر إلى المملكة المتحدة لإكمال دراسته في جامعة « ليدز » . في سنة 1967 رجع إلى وطنه ليعمل محاضراً في جامعة نايروبي . ثم رئيساً لقسم الأدب في الجامعة نفسها . وها نحن إنتقادّم قصته الرابعة « النهر الفاصل » . إذ يتابع فيها مسعاه في معالجة قضايا شعبه ، وموقفه من الإرث الثقافي الديني والأخلاقي ، ومعركته في مواجهة الاستعمار . في تلك الحكاية يحرص واثيونغو إلى أن يعرض لنا صورة واقعية اللصراع في معانيه المتعدّدة . لذا يلتجئ إلى استعارة الكمية الوفيرة من النمازج التاريخية ، الإفريقية والمسيحية ، ويوظفها في نسيج بحي .
واياكي » بطل الحكاية ، الشاب ، ليس بطلاً أسطورياً مثلما يوضح ، إلا أن هو بطل واقعي ، تربى في ريف غيكويو الذي يتعرّض للغزو والانتهاك . إنه سليل أشخاص ذات شأن جوهري في الزمان الماضي الآدمي لإحدى القبائل الكينية . أشخاص قاومت البغي والاستبداد . لذا ينهض « واياكي » بمهمة قوى معارضة المستوطنين البيض الذين قدموا إلى كينيا بملابس كالفراشات » . فيشرع واياكي في فعل حركة تحديث فتية ، تمر القبلية والإقليمية والعنصرية ، وتستند على الثقافة والتعليم كسلاح في مقابلة الاستعمار والتخلف والقهر والاستلاب . حركة تستلزم التعاضد والتكاتف والوحدة بوقت تتبعثر فيه المبادرات بالنزاعات والانقسامات ، هذه التي ازداد بشكل مضاعف الهوّة اللائحة بين جماعتين من قبيلة واحدة ، ومع هذا يتواصل مقصد البطل الأجدر : التعليم ، الوحدة ، الحرية السياسية .