كتاب الدين والكرامة الإنسانية – عبد الجبار الرفاعي

2023-01-02

كتاب الدين والكرامة الإنسانية – عبد الجبار الرفاعي – يحاول هذا الكتاب فهم الناس أولاً ، وفهم الطبيعة البشرية ،

واكتشاف حاجة الناس إلى معنى الوجود ، والوقوف على بعض الدوافع المتناقضة لسلوك الناس وموقفهم. لا يمكننا أن نفهم

الدين ، وحاجة الإنسان إلى معنى في الحياة ، وحاجته إلى الكرامة حتى نفهم الإنسان. موضوع هذا الكتاب وغيره من الأعمال

التي نشرناها عن الدين ، كلها متغيرات رؤية تسعى إلى فهم الدين من خلال اكتشاف الإنسان وتمييزه عن غيره من المخلوقات

على وجه الأرض بحاجاته طويلة المدى للدين ، فهو بحاجة إلى كرامة ، وجود كل الأشياء من أجل الإنسان ، لأنه خليفة الله في

كتاب الدين والكرامة الإنسانية

العالم. الإنسان هدف الدين ، وأي دين غايته الإنسان ليس الإنسان. إن جوهر الإنسانية الدينية هو الحفاظ على الكرامة ، فلا

كرامة بدون مساواة بين الناس ، ونبذ كل أشكال التمييز بين الناس. أي دين لا يحمي كرامة الإنسان ولا يحترمها ليس إنسانًا.

الإنسان ، كرامته ، وسلامه ، وصفاءه ، وأمنه ، وسعادته مقاصد الدين. الكرامة قيمة أصيلة ، وجودها يعني وجود الإنسانية ،

وغيابها يعني غياب الإنسانية. تستمد كل رسالة تحررية في التاريخ قيمتها وشرعيتها من قدرتها على استعادة الكرامة الإنسانية

المفقودة. المعيار العام لاختبار إنسانية أي دين هو كيفية تعامله مع كرامة الإنسان والحفاظ عليه ومكانة الكرامة في نظام قيمه.

تتلخص الطبيعة الإنسانية للدين في تصوره للكرامة كقيمة تستحضر كل قيمة إنسانية ، وقيمة تشمل جميع الحقوق الأساسية ،

وتكون الحرية هي الهدف الذي يطمح إليه دائمًا أن يُستعاد بالكامل وغير منقوص ، وفي تعاليمه الفداء في أي محاولة لتبرير

العبودية ، علانية أو مقنعة ، أو قسرية أو طوعية. الكرامة هي قيمة الفرد. تبدأ الكرامة بالفرد وتنتهي بكرامة الأمة. لا كرامة للأمة

بدون كرامة أعضائها. التعدي على كرامة أي شخص هو انتهاك لكرامة الآخرين. الكرامة قيمة عالمية ، ولكل فرد نصاب قانوني ، لذا فإن الضمير الأخلاقي يتطلب من الجميع حماية كرامتهم وفقًا لمكانتهم وقدرتهم.