رواية سجية غسق

2023-04-09

رواية سجية غسق سَجِيّةُ غَسَقْ حكاية حديثة للكاتبة الإماراتية نورة عبد الله الطنيجي تتصل بالطبيعة ‏السيكولوجية للأنثى والرجل سوياً وتمنح تجارباً نموذجية لكلا الجنسين، فكانت الكاتبة ‏صوتهن المعبر عن هذه الشأن، حملت أفكارهم، هواجسهم، طموحهم، أحلامهم، وأمانيهم ‏ورؤاهم للجنس الآخر.. أبطالها محبينٌ بدون حواجز، فرقتهم ممرات الحياة في الصغر، وجمعت ‏بينهم وتصالحت بصحبتهم في الكبر… لا يُمكن لنا إلّا أن نقرأها سيمفونيّة خالدة للحب ‏والجمال.. ورواية للنهايات المبتهجة.‏ ‎ ‎

وقد كانت بطلة القصة “غسق” وضعتها والدتها لدىَ الغسق. فأسماها أبيها “غسق”، وقد كان لها ‏من اسمها نصيب أنه (الغروب) الذي بدأ بأول كسرةٍ أوقعتها الحياة في حفرتها.. كانت ‏لحظة خروج أمها… تاركة لها طفلاً غريب المظهر “منغولي” وثانيها مغادرة أبيها، بعدما ‏أضاف الولد عامه الـ3، وثالثها وجود “إشادة” في عمرها لتلعب “غسق” بصحبته دور الأم ولم ‏تتم من سنين وجودها في الدنيا الرابعة عشر ربيعاً، ورابعها خذلانها من استجابة من أحبت.. لم ‏يتقبل وجود “إشادة” أخيها الضئيل في عمرها، تركها وتزوج وتزوجت هي اليأس والقنوط، ‏ومرت الأعوام، لم تنهي “غسق” تعليمها، وتفرغت للإعتناء بـ “ثناء” كبرت هي وكبر “إشادة”، ‏وكبر بصحبتها الإحساس بالمسؤولية، كانت و”عرفان” روح واحدة تجول في تلك الحياة… فأدركت ‏أنه القَدر… هي مشيئة الخالق.. سنعيش جميعاً تلك المشيئة وتلك السجية، سجية حياة ‏غسق…التي تُشبه وقتَ الغسق