رواية لمبعوثون ترنيمة القيامة

2023-04-08

رواية لمبعوثون ترنيمة القيامة تشكِّل الموقعة الطائفية في جمهورية دولة العراق بصخبها وضجيجها وضحاياها العالم المرجعي الذي تُحيل إليه حكاية “لمبعوثون: ترنيمة القيامة” للكاتبة غِيد آل غَرَبْ، وتفعل هذا عن طريق رسم حياة موازية لأبطالها تارة من ضِمن زمن المعركة، وتارة من خارجه، وتتماهى داخلها الأطراف الحدودية بين الواقعي والمتخيل، فما بين السالف والقائم والمستقبل يقبع أبطال تلك الحكاية في حركة زمنية ومكانية دائرية ممتدة ما بين جمهورية دولة العراق ولبنان وقطر ودبي وألمانيا وأمريكا، ويحدث فيها تحويل أسماء الأشخاص وجنسياتها وأشكالها ومهماتها، وذلك يقصد أن ثيمات القصة ترتكز على مشاهدة سردية متخيلة تنشد القول بوجود حياة سابقة ولاحقة، من المحتمل يكون المبتغى الروائي مسعى لإثبات أن الأرواح لا تفنى، وإنما تهلك أجساد المخلوقات لاغير، فالأرواح تنتقل من جسم إلى أحدث، وليس إشتراطًا أن يكون مثيلًا لما سبقه، ولا أن يحلّ في جسم من نفس السلالة، ولا حتى العرق أو الجنس.

حكاية “المولود” الذي لا يعلم عدد الحريم اللاتي التقى وأغرم بهن، والزواج مشروع مرجأ حتى ينتهي من قام بعقده النفسية بينما يتعلق السيدات، حتى التقى في بلد من البلاد والمدن التي عمل فيها ب”آنيا” المولودة في وارسو وتعمل في العاصمة القطرية الدوحة عاصمة قطر؛ فتنشأ بينهما حكاية حب لا تشبه غيرها من حكايات الحب، فهذا الثنائي لم يكن لقاؤهما وحبهما وليد الصدفة، ذاك ما أخبرت به “آنيا” مولودها بأنهما كانا متزوجين، ولم تكن حياةً واحدةً، فوفقًا لما تذكره كانتا حياتين. الأولى عاشاها في دولة جمهورية ألمانيا الاتحادية والثانية في لبنان، في الحياة الأولى كان أسم المولود “بيتر” وقد كان اسم آنيا “كرستينا”، أما في الحياة الثانية فكان اسم المولود “غسان” وقد كان اسم آنيا “مَي”. في لبنان كانت هي مسلمة وقد كان هو نصرانيًا. هو كان ميلاده في جونيه، وهي كان ميلادها في بيروت.

وعن حياتهما في دولة جمهورية ألمانيا الاتحادية خسر ولدت هي في بولندا وعاشت في دولة جمهورية ألمانيا الاتحادية وبدأت علاقتهما منذ المعركة الدولية الثانية، وعلى نطاق عقود لا تزال تفتش عنه، وتحبه، وشاء القدر أن يلتقيا في حياة ثالثة في العاصمة القطرية الدوحة عاصمة قطر يسألان أنفسهما عن دافع هذه اللهفة إزاء بعضهما القلائل