رواية غرفة الرئيس – ريكاردو روميرو

2022-11-04

لا يبقى قبو. تخلو كل منازل الحي من الأقبية. إنها محجوبة منذ حقبة جديَّ. يقولون إن الأقبية شهدت شؤونًا فظيعة في حين في مرة سابقة، لذا تَأصدر قرارا ألا يُبنى المزيد منها. فيما يتعلق إلى المنازل القديمة، من الحقب الماضية للمنع، ولقد أُغلقت أقبيتها. على الرغم من أنها منازل عظيمة، فإنها منخفضة القيمة ويسهل شراؤها. لا يحب الناس حاليا أن يعيشوا في تلك المنازل. إنه قضى مفهوم. من الذي قد يرغب أن يقيم فوق قاعة لا تبصر النور؟

قبل تجريم الأقبية في وقتٍ طويل، بدأت حجرات الرئيس تُبنى. إنها حاضرة في مختلف المنازل؛ أو على أقل ما فيها كل المنازل كبيتنا. إنها ليست حاضرة في العمارات الحادثة في وسط البلدة. تخسر تلك العمارات مَزايا قاعة الرئيس لأنها ليست متواجدة فيها. لا أدري جيدًا ما هي تلك المَزايا. لا أدري أيضًا ما لو أنه أبواي يعرفانها، إلا أن لا واحد من يُشكك في وجودها.

يتضمن كل منزل بحيِّنا على قاعة للرئيس. مع هذا، لم يأتِ الرئيس لزيارتنا قط. ليست الأمر أننا ننتظره، ففي الواقع، نحن ننسى في أكثرية الزمان أن تلك القاعة متواجدة هنا. نحن ننسى، في معظم الدهر.