رواية حلم مكسور – طارق طوفان

2022-12-28

ذات واحدة من قصار قصائده ، يقول توماس ترانسترومر ، الشاعر السويدى الحائز على جائزة نوبل للشعر لسنة 2011 : يأتي ذلك في منتصف الحياة كليا ، أن يأتي الوفاة في زيارة يأخذ المقاسات ويقضي . تمُر الحياة قدما ، بعدها ، والزيارة تنسي ، إلا أن البزة تخاط بصمت .والبزة هنا ، استنادا للتقليد التابع للغرب ، هي البذلة التي يلبسها المرء أو يلبسونها له بالأحرى _ مساء قام بقبَره .
منتصف الحياة هو الثالثة والثلاثون ، عمر السيد المسيح . وهو إن ناف بعام اجدد فسيكون عمر حكاية تلك الحكاية . فمنذ الصفحات الاولي يخبرنا أنه جريح بالورم الخبيث . وسيردد في ما حتى الآن ” أموت وأنا في الرابعة والثلاثين !” لكنه سيقول في مكان أخر وبحزم ” تنهدت لوهلة ، ثم كأن شيئا لم يكن ” في مصيبة مثل تلك ترافقها مصيبة حب خريفي ملبس ، تجيء الآراء زمرا وفرادي : إن كانت ثمة أرجحية مصرع فرد أثناء خمس دقائق ، فبوسعه أن يقضيها سعيدا طالما أنه لا يعرف بأنه سوف يلقى حتفه ! غير أن الحال يتحول على الإطلاق وقتما يعرف ميعاد انقباض روحه ، حتى إذا كان سيموت في أعقاب عشر أعوام بل المؤلم في الامر أن ذاك الرجل غير مسرور قطعا ، وفي غمرة من الا،مه يتخذ قرار تدوين ما يخطر في باله من عواطف متضاربة ، هي ، الوفاة الشاخص، والحب الضبابي، وخط الذكريات الفضفاض بعيدا ، ثم أبوان يقف بينهما حائرا في طريقة كشفه لهما بحقيقة المأساه وشيكة الحدوث . حكاية هي خليط من الوجع والشاعرية .. تثير العديد من الاستفسارات.