تحميل كتاب أسطورة عبور الأردن وسقوط أريحا – فاضل الربيعي

منذ أسبوعين

تحميل كتاب أسطورة عبور الأردن وسقوط أريحا – فاضل الربيعي

في تلك المشاركة الحديثة، يرجع الكاتب فاضل الربيعي لطرح نظرية مثيرة، تتطب نقاشا علميا رصينا، ومن الممكن تلخيصها كما يلي:
لم يعبر بنو إسرائيل مجرى مائي مملكة الأردن، ويوشع بن نون لم يفتح أريحا الفلسطينية قط، والتوراة لا تعرف مأدبا التي يزعم عدد كبير من علماء الآثار أنها وردت فيه باسم (ميدب)، وبكل يقين، لم يدخل الملك داود أورشليم وحصن منزل بوس من أحياء أطراف العاصمة السورية دمشق عاصمة سوريا السورية بسوريا – لأن جغرافية بلاد الشام – لا تعرف ذاك الحصن الجبلي ولا وجود لبقايا لغوية أو أثرية تدل فوقه، مثلما أن التوراة لا تعرف (أريحا والأردن) في صورتها تلك، إلا أن صورة متباينة مجملّة ولها رابطة بجغرافيية أخرى.
وطبقا لتلك النظرية التي يقوم بتقديمها الربيعي، فإن العبرانيين لم يعبروا ذاك النهر من قبل، ومسرح الوقائع التي تخيّلها واختلقها الاستشراقيون من التيار التوراتي وقاموا بالترويج لها لا تشتمل بأي مظهر من الأنواع المقار والمواضع وأسماء القبائل الواردة في المواضيع التوراتية، وفي الواقع، لا يبقى في الزمان الماضي العتيق برمّته، كارثة من ذلك النمط نجم عنها ظهور جماعة آدمية سوف تعرّف ذاتها بأنها جماعة عبرانية نسبة لعبور مملكة الأردن، وكل ما قيل وكتب من مؤلفات عظيمة وكتب وبحوث وأبحاث عن ذلك الحادث، ما إذا كان في الثقافة العربية أم الغربية، هي فيما يتعلق للربيعي، قضى لا يتجاوز حواجز التلفيق المبني على التهيؤات.