رواية الحياة من ثقب الباب pdf

2023-02-24

رواية الحياة من ثقب الباب pdf اسمها “غزوة”، ولذا يقول العديد، حتى أنه يمكن اعتبار ذاك الاسم عنوانًا موازيًا للرواية، وعتبة وظيفة للدخول إلى المقال. سُميت بذلك الاسم تيمُنًا بميلادها في ذكرى مكسب غزوة بدر، لكنها ستجد ذاتها قد أُلقي بها في مجتمع يقيم هزائمه المخصصة بدون تبطل. يوحي اسم غزوة بالقتال، ويوحي بالأمل. لكننا نكتشف أن ذاك القتال من الممكن أن يكون دفاعًا عن أبسط حقوق المرء في الحياة، عن احتياجاته النفسية والجسدية الأولية. لا يخبرنا اسم “غزوة”، بل روايتها تخبرنا.تشهر غزوة حواسها الصلبة في وجه العالم، كاشِفة قناعه الزائف الذي يختبئ خلفه. تشاهد الجميع على حقيقتهم، ظلال من المصائر تتبعهم وتبرهن أن الأساليب التي سوف يتخذونها في حياتهم. ما يخفونه عن الجميع، وما تخفيه عنهم الأقدار، تشهده غزوة في منظمة يختلط فيها المنام بالنبوءة. يتخفى الإنس في بعض الأحيان وراء الحب، والسلطة، والشرف، وحتى العهر. يؤمن الجميع بقدرة الصورة الظاهرة على تخبئة ذواتهم. على الرغم من أننا نكتشف -بفضل غزوة- أن ذاك غير دقيق.

رواية الحياة من ثقب الباب – ميادة خليل

من الممكن تنشد القصة الإجابة عن السؤال العصيب: كيف يشاهد السجناء سجانيهم، وكيف ينظر القتلى إلى قاتليهم، وهل يمكن لتلك النظرة أن تأتي لتصبح سلاح مقلوب. هل من الممكن أن يعطي القدر المعتدى عليهم عدد محدود منًا من كشفه لتحات من سلبوا من بينهم حيواتهم وحطموا كل ما أحبوه في ذلك العالم. مثلما تتساءل الحكاية بيأس على لسان غزوة “ما جدوى معرفتي بما سوف ينشأ؟ هذه الخيالات المجنونة، ما فائدتها؟ جميع من أُحذّره لا يصدقني ويمُر إلى مصيره بشجاعة”. لقد نصحت القلة مرارًا الأمر الذي هو مقدم فوقه، لكنه تجاهل ما أفادت وغادر إلى مصيره. هل صيرورة القدر أشد من المعرفة، أم أن الإنس طلاب خائبون لا أكثر.