تحميل كتاب المركزية الغربية إشكالية التكون والتمركز حول الذات – عبد الله إبراهيم

منذ أسبوعين

تحميل كتاب المركزية الغربية إشكالية التكون والتمركز حول الذات – عبد الله إبراهيم

الشأن يتصل في الأساسً بواقع الثقافة العربية المتواجدة (ثقافة المناظرة) التي تعكس الحضور المهيمن للثقافة الغربية في معطيات الثقافة العربية.
وهو يمنح نقداً منهجياً للمركزية الغربية، ومفاهيمها، وفروضها وقضاياها لإتيان استطلاع طبيعتها الداخلية، وللوقوف على التشكيلات الداخلية لهذه الظاهرة والارتباطات الخفية بين المفاهيم المكونة بظاهرة التمركز.
يخصص المؤلف الباب الأضخم للبحث في الركائز الفلسفية لنزعة التمركز بخصوص الذات، وأثر فلسفة هيغل على إنشاء التمركز من الغرب حيث يظن المؤلف أنه أسهم أكثر الأمر الذي إجراء أي فيلسوف أحدث في تعميق صورة التمركز من الغرب الجاري على مرجعية التباين بين الغرب الأرقى والأرفع عقلياً وثقافياً ودينياً وعرقياً والعالم الآخر الأسفل والأحط في مختلف ذاك.
ويفتش في الباب الـ2 تأصيل التمركز وتجلياته في الفلسفة الإغريقية حيث أن ما مورس بحق المنابع الحقيقية لهذه الفلسفة وبشكل خاص الموارد الشرقية بالفضلا على ذلك التّخطيط التي اتبعها منهج الوحدة والاستمرارية في إبعاد المغذيات الطبيعية لهذه الفلسفة إنما يصبو إلى تأكيد النيافة والسيادة العقلي للأنا والخسة والانحطاط للآخر.
ويشير المؤلف حتّى إنجاب الغرب المحادثة اقترنت بظاهرة التأصيل العنصري التي تعتد بوجود طباع معينة وخصوصا تقف خلف الحضارة الغربية القريبة العهد وهو يشاهد أن القول بأن الميزة العنصرية هي ما تقف خلف ظهور الحضارة الغربية الجديدة معناه اختزال الأواصر الاجتماعية المتفاعلة في إطار سياق تاريخى بجميع مؤثراته إلى طبع أو جملة طبائع وطيدة وأبدية ومتعالية هي ما أظهرت إلى الوجود هذه الحضارة.
وفي الباب الـ3 الذي كرس لنقد التمركز التابع للغرب يقف لدى إنتقاد دريدا للمركزية الغربية والأسس والركائز العقلية التي أفضت إليها حيث يتمحور إنتقاد دريدا بخصوص فكرتين رئيسيتين وهما التمركز بشأن الذهن ووجهة نظر الحضور. وقد أثبت دريدا أن الإرث الثقافي الفلسفي التابع للغرب واصل مشبعاً بفكرتي (التمركز بخصوص الذهن) و(ميتافيزيقا الحضور) وأن مذهب الفلسفة ونظرياتها المتنوعة ما هي سوى صيغ من منظومة شخص هو نسق التمركز بشأن هذين المحورين.