تحميل رواية 4 ديسمبر 1999 في حي لندن لامبث – جورج إميل

رواية 4 ديسمبر 1999 في حي لندن لامبث

2024-01-24

تحميل رواية 4 ديسمبر 1999 في حي لندن لامبث – جورج إميل

لنقل إن لديك فنطاسٌ عظيم من الأفكار جمعته أثناء حياتك سنطلق فوق منه الذهن الباطن (subconsciousness) ولذا الصهريج -ثق بي- مملوء بالأفكار المتزنةِ والمجنونةِ معًا، دون زيادة يمكن أن يصل الحد الأقل المقبول من الأفكار سبعة آلاف منظور تكميلية في اليوم الشخص ضِمن رأسك، قد تريد في أن تقتل جميع من حولك في لحظةٍ، قد تود في قتل نفسك في لحظةٍ أخرى، قد تريد في تغيير جنسك، قد تود في الفرار من جميع الأشياء، قد تود في أشياء أخرى مجنونة تمامًا، أنت تعرف ما أعني.. حسنًا ذاك هو خزانك الضخم، وحالياً لديك صنبورٌ ضئيل هو الذهن الواعي (consciousness)، وهو متصلٌ بالصهريج الهائل عبر مسار ضيقٍ ومحكمٍ، ننتقي ما يقتضي أن يغادر من الصهريج فيفتح، وتفيض الأفكار من الصهريج صنبور، أما ولو كانت وجهة نظر سيئة، نغلق الصنبور ونحبس جريان الفكرة، قد تؤرق مضاجعنا هذه الفكرة بالأحلام نعم، غير أنها توجد مُنحسرة في الظلام سرًا، وراء ذاك الحد الفاصل، تمامًا أسفل يدنا.. وحالياً، ماذا إن انكسر الصنبور؟..

في تلك الحكاية، يناقش د. جورج إميل إجابة ذلك السؤال عن طريق عدد محدود من الحكايات المؤرخة والتي حدثت ما بين عام ١٩٩٥ و٢٠١٨ بشأن الكاتبة الفرنسية أوديلا بواتيه، وماتيلدا هو سينفيلد، المهندسةُ الانجليزية التي أثارت جدلًا فسيحًا في قليل من مدن إنجلترا وفي مونت كارلو بفرنسا، مناقشًا نصوص متفرقة، بفلسفاتٍ مغايرة عن طبيعة تقدم الأواصر، اجتماع الهلاك، ومعنى الحياة، حتّى تتقاطع جميع الحكايات مبينةً حقيقةً واحدةً أخيرةً؛ ذاك أنه أياً كان معدل الثبات العقلي المزعوم الذي نعيشه، سوى أننا مُ90 كالمحيط، من دون حواجزٍ معلومةٍ يقينًا.. فمهما وصل من السن والذهن، بل الأفكار التي يجدها الانسان على الطريق تغيِّر وجوده في الدنيا، رأيٌ واحدة قد تنقذه للأبد، وجهة نظرٌ واحدة قد تقيِّده إلى الوفاة.. فيوضح الذهن لنا لوهلةٍ كحجرٍ قاطنٍ على الحافة من زمنٍ بعيد، كل ما يحتاجه هو دفعةٌ متواضعةٌ لاغير.

تحميل رواية 4 ديسمبر 1999 في حي لندن لامبث – جورج إميل