رواية آلة السلام – أوزجور مومجو

2023-01-26

رواية آلة السلام – أوزجور مومجو هنالك 1000 وواحد أسلوب وكيفية لاتباع سبيل الله ونبذ سبيل الخرافات! إلا أن ثمة سبيل فرد حقيقي فحسب: الإيمان بالقدر في نطاق أرواحنا. يمكن لنا طول الوقت أن نسيج الجسم بالروح. لماذا يقتل القاتل یا عارف بك؟

لأن طبيعته تأمره بذاك، أو أن الأوضاع المحيطة به تدفعه لمثل ذاك الإجراء، أليس أيضا؟ أسرته، تنشئته، دخله، تعليمه، وبذلك تضافر عدد لا ختامي من الأسباب تتسبب في فيها 1000 مبرر وعلة أسفل أحوال محددة.

إذا وقف على قدميه القاتل بالجريمة بحافز من طبيعته وحدها التي قادته إلى هذا الإجراء، فقيامه بشكل فعلي أمرا حتما إذن ليس واردا رذه. أما لو كان الخطا قد أتى بحافز من الأشياء السالف ذكرها المحيطة بنفسه، فربما كان تجريم تكراره للفعل أمرا واردا وهذا باستطلاع الأشياء التي قد أدت به إلى هذا، ولكنه لا يبقى حل فرد ممکن تعميمه وأداؤه على كل مجتمع، بلد، عمر، أو كل واحد، لذا أخبرني يا عارف بك، ما هو قدرنا؟ بأن نقبل أن الناس مجبولون على قتل بعضهم بعضا أو البحث عن كيفية لمنعهم؟

إذا قبلت قدرك، فلن يكون عليك التوتر بشان کونك احد هؤلاء الذين يتلاشون في العدم ويموتون. الحياة لعبة یا عارف بك. ومن يتقبلون أقدارهم هم من يفهمون نُظم اللعبة. وحالَما تفعل هذا، يختفي روعك من الهلاك. أما إن أغفلت هذه النُّظُم تخسر اللعبة وينتفي لديك معنى الحياة. لذا يخشى الناس من الهلاك. من الممكن يكون أمرا سهلا أن نسعى علم مصير الإنسان ومن ثم تحجب عنه خشية الوفاة. لهذا، دعني أسألك: هل تساعدني في إنشاء ماكينة السكون؟