تحميل كتاب آلان باديو على لسان آلان باديو

2023-05-26

تحميل كتاب آلان باديو على لسان آلان باديو ما يقترحه باديو هو الفصل بين المعرفة والحقيقة. المعرفة بحت «موقف راسخة» لما نميّزه عن «نص» ما، أمّا الحقيقة فهي دوما لطم من «الوفاء» الذي يعقب «حدثا» مؤسّسا. والمشكل هو باستمرار: كيف تفلح «كيفية وفاء» برفقتيّنة في أن «تعبر المعرفة المتواجدة، انطلاقا من تلك النقطة الزائدة أو الباهظة التي هي اسم الحدث». ما تنتجه المعرفة هي بيانات «صحيحة»، أي متعيّنة وفق دائرة المعارف السائدة، أمّا «الوفاء» فهو ينتج موقفا «حقيقيّا»، أي كيفية تجمّع المتكثّرات عبر الاسم المرتفع السعر للحدث. وهكذاّ ينكشف لنا أنّ «ما يقبل التمايز هو صحيح. إلا أن وحده ما لا يقبل التمايز هو حقيقي».

أفاد باديو: «أن نكتب بالأخذ في الإعتبار ما لا نود أن نكونه أياً كان التكلفة هو من دون ريب قضىٌ أكثر إفادة من أن نكتب أسفل الصورة المريبة لما نريد في أن نصير فوقه» (نظرية الذات).

يوميء ذاك التنبيه من ناحية صامتة إلى ذاك: أنّ الفيلسوف ليس هوية لأحد. ولا واحد من يحق له أن يتكلّم باسمه. وهذا ليس إلا لأنّ الحقيقة لا يجدر بها أن تكون سياسة هوية. ومن النافع عندئذ أن نكتب مقابلّ أنفسنا، أو في مواجهةّ ما يُراد لنا أن نصبح منذ وقت طويل. كل إرادة هوية هي إتجاه حزينة لا تليق بالفيلسوف. ومن الحقيق به أن يكتب بالأخذ في الإعتبار ما لا يرغب أن يكون. وتلك جوهريّة لطيفة للفلسفة في أيّ موضع. – هذه هي عدد محدود من خيوط ذاك الكتاب.