كتاب يتلهون بالغيم حوارات مع شعراء من العالم – حسن الوزاني

2022-05-06

تم إصداره من منشورات المعتدل كتاب “يتلهون بالغيم، حوارات مع شعراء من العالم” للشاعر والمحقِّق المغربي حسن الوزاني. وفي ذلك الكتاب، يتقابل خمسة وعشرون شاعراً، ينتمون إلى جغرافيات ولغات وأجيال متنوعة من خارج الوطن العربي، ينتمون إلى سبع 10 جمهورية. يجمعُهم انتصارهم للقصيدة، وللرغبة في إسترداد كتابة تفاصيل العالم والحياة اليومية البشرية، كلٌّ بطريقته.مع الحوارات، نُعيد اكتشاف المشتَرك البشري على نطاق الإلمام بالقصيدة، وعلى درجة ومعيار وظيفتها المفترَضة في نطاق سياقات جغرافية وسوسيوثقافية متباينة.
يقول الوزاني “معظم الشعراء الذين يؤلف بينّهم ذلك الكتاب تربطني بهم صداقات عميقة. دخلتُ منازل بعضهم، بطلب حضور من بينهم، وشاركتُهم الغذاء. ولو أنه أكثريتهم، مثلما تكشف عن ذاك مقالات الحوارات، يجهلون الثقافة العربية، فإنهم يمتلكون ايضاً التوق إلى المحادثة والتّعلّم، مثلما يُمن دون بكثرةً من التعاطف مع تلك الثقافة، ومع قضاياها”.
من الكتاب:
الصورة التي قدّمتَها عن الشعر الإيطالي توضح قاتمة شيئاً ما. هل كان الشأن عابراً؟
– لا. لم يكن الحال عابراً. لقد حظي الشعر باستمرارً في وضع خاصّ واستثنائي ضِمن المرأى الثقافي الإيطالي، إذ إننا ليس لدينا تقاليد روائية عظيمة، في هذه اللحظة نفسه الذي كان فيه الشعر طول الوقتً الميدانَ الأساس لجميع ما هو جوهريّ وحديث على صعيد الأدب الإيطالي.
جوزيبي كونتي (إيطاليا)
كنتَ شاهداً على عملية حرق 000 55 كتاب بمكتبة ناصر خوسرو من طرف حركة طالبان. كيف قطنتَ ذلك الحدث؟
– كنتُ مختبئاً وقتها بغرفة قريبة جدّاً من القاعدة العسكرية لطالبان. كان المسألة محفوفاً بشكل أكثر من عدم الأمان. وعلى الرغم ذاك، استطعتُ مواصلة عملية حرق الكُتُب عبر المُجدية، طوال واحد من أيّام شهر غشت سنة 1998. لم يكتفوا بهذا. لقد أقدموا، بأسلوب إجرامي، على قَتْل موظّفي المكتبة البسطاء، وعلى رَمْي جثثهم في النهر. وبدا المرأى مثلما لو كان على الإطلاقً إسترداد لما أقدمَ فوق منه، قبل قرون، المغول يقاد من قبل جنكيز خان بمكتبة مسجد بخارى. كنتُ أفضّل أن لا أكون شاهداً على تلك الجناية التي ارتكبها جَهَلَةٌ مقابلّ الفكر والثقافة البشرية.
لطيف بدرام (أفغانستان)