كتاب مرصد المتاهة الأخبار العالقة في المشهد – إستبرق أحمد وسوزان خواتمي وأفراح الهندال

2022-04-23

تندفع ثقيلة في مسار طويل ولامع، تتدحرج متجهة إلى قوارير بيضاء متحفزة، هي كرة البولينغ رقم ٨ التي تناسبني وغيرها فيما يتعلق إلى اللاعبتين، لكنها في الزمن نفسه واحدة، تجري مسرعة، فإما انحراف عن مسارها وإما تجني المقاصد. هكذا هي الكرة/النبأ/المسألة الذي انزلقت أخبارنا كثلاث كاتبات، لإتيان الكتاب/الرواية التي تعتبر تجربتنا في تلك المجازفة. هل وصلنا إلى ما نطمح ونرغب؟ الإجابة للقارئ لاغير. الذي نزعم هو أننا تصدينا للصعوبات/ للأسئلة، كلٌّ منا بأسلوبه، مدركات أننا في كميات وفيرة من المرات، كنا نسبح في المتاهة مع وحش التوتر. إستبرق أحمد الكتابة مجازفة غير محسومة النتائج، من حسن الطالع أن النتيجة تختص بمتعة لا تعادلها سوى متعة قراءة عمل محفز. كانت رأي «معمل البسكويت» في بدايتها تشجعني على اللاكسل. من الطريف أننا خلقنا بيئةًا للكتابة، فالأخبار الصحفية اختبار المخيلة.
كان علينا أن نخوض في متاهات تضيق وتنفرج على ذلك النحو أو هذا من النصوص المختصة لندور عبر كوكب الأرض. الجميل حقًّا أننا خرجنا برؤًى متنوعة، كل منها يرتبط قلم كاتبته وأسلوبها. فتح الأفق، إجتياز العوائق، صورة ختم الإصبع الشخصية. وأخيرًا… هاهو عمل مشترك بين يدي القارئ. سوزان خواتمي كنَّا نكابد المستجدات عبر مرصدٍ ضئيل يطل على متاهة ذاك العالم؛ بين موقعة وحمّى، وترحال كميات وفيرة من الوفاة إلى الهلاك، وبينها صور وفيرة عن الحب والحياة، لا أعلم كيف يكمل توزيع تلك المشاهد المنهالة جميعها بخبرٍ ضئيلٍ قريبٍ من مستجدات حالات الوفاة؟ أو كيف يكون الاكتفاء بالحدث بلا تلمُّس تشظياته؟ أو كيف نقرأ النبأ بحتًا وفي المتاهة عوالم متوازية مضت أو قد تجيء يومًا ما! كنَّا نكابد الأخبار… وفي كتاباتنا نحرِّر النبوءات. أفراح الهندال