كتاب لون الغد رؤية المثقف العربي لما بعد كورونا – طالب الرفاعي

2022-04-25

وبحسب كلمة الكاتب والروائي اللبناني أمين معلوف والتي خص الكتاب بها، فإنَّ من يقرأ التوقّعات والتأمّلات التي جمعها ونسّقها الأستاذ طالب الرفاعي في «لون الغد»، تتّضح في مواجهته صورة عالمنا مثلما ثبت فجأةً أسفل مجهر الآفة. مرتفعَمٌ لم يحتسب يثق بالوعود ولا بالعقائد ولا بالقادة. عالم ذو بأسّه هش، وعظيمه صغير، وثوابته زائفة. عالم موبوء ضال، يفتش عن مطلعٍ عصرية تغيّر المجرى، وتصلح ما أفسده المنصرم، وتعيد كافّة العدّادات اللعينة الى الصفر. أليْس أملنا سوياً أن تكون وقفة Covid 19 مقدّمة لانطلاق عالمنا، في النهايةً، صوب غد متنوع؟”

ويمُر الكاتب طالب الرفاعي، في مقدِّمة كتابه ذاك، إلى القول أنَّ “المصيبة طرحت أسئلة عديدة، ما تزال معلّقة على حبال الزمن والتفكير، دون أن تجد جواباً: متى سوف ينتهي ذلك المصيبة الدولي؟ كم من الإنس سيحصد في سبيله؟ أيّ أثمان نقدية غير واقعية باهظة ستصرفها الدول لمواجهته؟ وكيف ستتمكَّن من ترقيع اقتصادياتها؟ وأيّ حياة سوف تكون عقب Covid 19؟ وفي النهايةً: هل عالم ما في أعقاب Covid 19 سوف يكون هو نفسه ما كان قبله؟

أجاب على أحد الأسئلة التعليم بالمدرسة (88 مشاركاً) من 19 جمهورية عربية، قسَّمَ الكاتبُ إجاباتهم إلى ثلاثة أقسام: متفائلين، متشائلين، ومتشائمين. وقد تمحورت أسئلة وإجابات ورؤى الكتاب بخصوص ثلاث قضايا، هي: حال الإنسان العربي، الفخامة الدولية، الفكر والثقافة والإبداع، لينظر طالب الرفاعي في مآلات تلك اللحظة الكونية ويبلغَ بين الأفكار والرؤى عربيَّاً ودوليَّاً محاولاً استشراف اللَّون الذي سوف يكون فوقه غدُ الإنسانية. إذ يكتب عن ذاك: ” درستُ حلول كلِّ صنف على حِدَة، وتوقَّفتُ في مواجهة نقط إجاباتهم على كلِّ عنصر من مركبات البحث الثمانية، ودوَّنتُ رأيي المخصصَّ تجاه مشاهدتهم للغد. وبعد الانتهاء من تفحُّص وتحليل حلول أنماط التعليم بالمدرسة الثلاث، وبكامل عدد المساهمين، اتَّضح لي أن أكثر أهميةَّ المركبات التي توقَّف تملك المشاركون هي: – أوَّلاً: حال الإنسان. – ثانياً: الجلالة الدولية.