كتاب للسكوت صوت

2023-04-08

كتاب للسكوت صوت للسكوت صوتٌ» لكنه ليس السكوت الذي ينعدم فيه البيان… لكن هو السكوت (السكون) ‏الطافح بالمعنى، والمعنى الذي ترومه “شوق السويدي” – في الخاتمة – هو الثمن ‏الجمالية في صميمية الرابطة بين الذات والآخر؛ ولذلك تحضر في المقال الشاعرة العاشقة ‏بصمتها الفائض من ألمها، ليصير السكوت أمتن من الخطبة، ويتغير بينما حتى الآن عبر “لغة ‏السكون” إلى وسيلة تواصلية توحد بين الـ “هي” والـ “هو”، في مسعى جمالية مشتركة.‏ ‎ ‎

تقول الشاعرة: “دع ذلك السكوت يفصح/ دعه يتدفق، دعه يندفع/ دعه ينطق، دعه ‏يثرثر/دعه يهذي، دعه يصرخ/ لأن للسكوت صوت كما للغيم بكاء واستياء/ كما للعين ‏قول وعصري/ كما لأيلول نداء وصرخات/ ومثلما للبأس حنجرة وزعيق”.‏ ‎ ‎ والسكوت هنا بدل إتلاف عن الفقدان في عدم الحضور، ومحاولة لملء عدم تواجد الآخر في عزلة ‏الوحدة، فالسكوت طاقة لا تفنى، لأنها متعلقة بطبيعة الأنثى، فهو سكوت يقاوم عدم التواجد، ‏وتكون الكتابة نفسها – هنا – تشبه نوعاً من الدخول في حلقة دائرية متواصلة لا ‏تنتهي.

يؤلف بين الديوان «للسكوت صوت» قصائداً في الشعر العربي المحادثة أتت أسفل العناوين ‏اللاحقة: “لا يضجرني الهدوء”، “لا أذكر”، “نحارب الأقدار لأننا بشر”، “رحل عن”، “الحرية”، ‏‏”تذمر النفس”، “عميقة”، “معالجة بـ اللامعرفة”، “والدتي”، للقوة معنى أحدث”، “ستنضج ‏وعناوين أخرى.