كتاب فن السلام – موريهاي أشيبا

2022-11-04

«إن فنّ السكينة هو علاج العالم العليل. نود أن نداوي العالم من مرض الصرامة والامتعاض والشقاق- تلك هي كيفية الانسجام. هنالك شرّ وفوضى في الكوكب لأن الناس نسوا أن كلّ شيء ينجم من منشأ فرد. عُد إلى ذاك المنبع نافضاً عنك كلّ وجهات نظر التمحور بشأن الأنا، والنزوات التافهة والحنق. أولئك الذين لا يملكهم شيء، عندهم كلّ شيء».

في أعقاب حياة شاحنة بالعنف، يجنح موريهاي، سليل الآباء الروحيين للفنون القتالية اليابانية، إلى بلوَرة مفهومه لأجل أن تصبح هذه الفنون دفاعية سلمية، لا صبر طابع القساوة.

أوجد موريهاي، في أعقاب الكثير من التدريبات الروحيّة، طريقته المخصصة في تجنّب إزهاق الأرواح في حلبات النزال، والكفّ عن توجيه الضربات المهلكة والقاتلة للخصم.

وبالرغم من أن التقنيات القتالية التي علمها له أساتذته كانت فعّالة بشكل كبيرً، سوىّ أنّه أوجد طرقاً أكثر سلميّة للربح في الحلبات، سواء ما طبّقه في استعراضاته المشهورة مع مصارعين من أتباع أساليب قتالية شتّى، أو ما علّمه لتلاميذه في المدرسة التي أنشأها وطوّر فيها مفاهيمه في الفنون الدفاعية، لتكون إحدى أشهر مدارس ما عقب الموقعة الدولية الثانية، حتى الآن الردّة النفسية الذي شتمبتها الموقعة للآدمية أجمع، وللمجتمع الياباني بشكل خاص.

لقدّ تجسّدت الروح اليابانية التي اشتمل أعلاها ذاك الكتاب في ثلاثة أماكن هي؛ سيرة حياة موريهاي أشيبا (رسول السلم) مثلما أمسى يُدعى، ومقارنة بين مدارس «المعركة» المتنوعة بنظير مدرسة (فنّ السكينة)، ثم فصل ضمّ قليل من أشعاره التعليمية التي أصبحت باعتبار كتاب جيب لكّل أتباعه.