كتاب عصر الثورة أوروبا 1789 – 1848 – إريك هوبزباوم

2021-06-11

كتاب عصر الثورة أوروبا 1789 – 1848 – إريك هوبزباوم

يقضي بنا ذاك الكتاب ليضعنا على أعتاب النصف الـ2 من القرن الـ9 عشر، وقتما كان هدير الموجة الثانية من الثورات يتزايد من أعمق أعماق الأرض في الممالك الأوروبية عموم، توطئة للانفجار الهائل عام 1848.

كتاب عصر الثورة أوروبا 1789 – 1848 – إريك هوبزباوم

وعصر الثورة، وضْعه شأن عصر رأس الثروة وعصر الإمبراطورية، له جدارته وأهميته، مثلما أن له ثمن معرفية لا حواجز لها. بيد أن له عند القارئ والمنقب والدارس العربي ثمن فريدة، لسببين على أقل ما فيها.

كتاب عصر الثورة أوروبا 1789 – 1848 – إريك هوبزباوم

يظهر الأكبر في حرص المؤلف على استعراض الآثار والتداعيات التي انداحت على بقعر العالم الأخرى، وبشكل خاص على المنطقتين العربية والإسلامية، بسبب الثورة الفرنسية، والثورة الصناعية، وحملات نابليون، والإتساع الاستعماري الأوروبي، وبدايات التفاعل الثقافي والعلمي والسياسي المحادثة بين العرب وأوروبا.

أما التبرير الـ2، فهو ما يؤكد فوق منه هوبزباوم في الصدارة التي وضعها بشكل خاصً لتلك الترجمة العربية لكتاب عصر الثورة وللسفرين الآخرين اللذين سيصدران بالعربية على التواليً في تلك السلسلة, فمنذ القرن الـ7 للميلاد، وعلى دومين 1000 عام، كان “الغزاة” يداهمون أوروبا الشرقي لا التابع للغرب. وبصرف النظر عن أن التداول التجاري كان موصولاً بين الشخصين، لكن التغيرات المثيرة في أوروبا منذ اندلاع الثورتين الفرنسية والصناعية قد عكست اتجاه الغزو. فمع إستمر ممتدا الأوروبيين الاستثماري والعسكري، تصاعدت في أرجاء العالم الإسلامي نداءات تذكي روح الصمود للغزو الغير عربي، وتحض على الصيانة الداخلي والتجديد في آن سوياً، ولذا ما سيتطرق له هوبزباوم بمزيد من التفصيل في كتابيه الآخرين: عصر رأس الثروة وعصر الإمبراطورية.