كتاب طني دائما على حق – صونيا فرنجية الراسي

2022-07-09

تولّى سليمان فرنجيّة سُدَّة رئاسة الجمهوريّة في لبنان من العام 1970 على أن العام 1976. أثناء هذه الأعوام، مثلما طوال وجوده في الدنيا كلّها، تذوّق أحلى لحظات المجد، مثلما تجرّع أسوأ كؤوس الوجع.

يتحدّر سليمان فرنجيّة من واحدة من كبريات عائلات في شمال لبنان. دخَل حياة سياسيّة طويلة وعصيبّة قادته، على الرغم من كلّ الصعوبات، إلى تبوّؤ المركز الوظيفي الأعلى في البلاد. سار بوطنه باتجاه القمم، باتجاه عصرٍ ذهبيّ حديث سيعرف فيه لبنان ازدهارًا اقتصاديًّا، اجتماعيًّا وثقافيًّا لم يحدث من قبل. عمليّة نهوضٍ مبهرة لم ترق للكثير من الدول التي عملت على إتلاف السَفرة البنّاءة للرئيس فرنجيّة بكل الوسائط: تهديد سياسيّ، حروب، ونزاعات. بلغ الشأن بالحاسدين إلى إصابته في أعزّ ما لديه: اغتيال ابنه طوني وأفراد عائلته. إلى أن لديها، لم يتفوّه إلا بعبارة واحدة: «فداءً للبنان».

منذ اتّفاق القاهرة عاصمة مصر الذي أطلق على أثره شعاره المشهور: «وطني مستديمًا على حقّ»، وحتّى مواجهةَي جنيف ولوزان، حرص سليمان فرنجيّة على التصرّف كقائد على رأس جمهورية حقّ وقانون تبرير عنهما على أن الرمق الأخير.
في ذلك الكتاب، تستعيد ابنة سليمان فرنجيّة شذرات من حياة أبوها رئيسًا، وأبًا، وزوجًا محبًّا.