كتاب رحلات الطرشجي الحلوجي – خيري شلبي

2022-06-24

موضوع سردي في سفرية متخيّلة تبدأ من اللحظة وترجع إليها بعدما تستحضر إنشاء العاصمة المصرية القاهرة ومحطات من

تاريخها، قبل خيري شلبي كتب فؤاد حداد نور الوهم وصنع الأجيال عن تاريخ العاصمة المصرية القاهرة في 1000 عام وهو عمل

موجب يفاضل مراحل مضيئة، وكتب روعة الغيطانى يوميات شاب صغير في مقتبل العمر عاش من 1000 عام، كانت تيمة القاهرة

عاصمة مصر القديمة ظاهرة، قال فيها المبدعون في السرد والشعر من كتابات مؤرخين عرب وأجانب، من المحتمل كان لكتاب

“سيرة العاصمة المصرية القاهرة ” لستانلي سلس بول، ابن شقيق إدوارد وليم سلس ذو الكتاب الممتاز “المصريون المحدثون

عاداتهم وشمائلهم” أضخم الأثر في سرديات العاصمة المصرية القاهرة، طبعا قال المبدع العربي من المقريزي ذو التدابير وابن

تغري بردي في نجومه الزاهرة والسيوطي المتدفق سردا في حسن المحاضرة، كما قال سلس بول من ضمنهم ايضاًً، إلا أن

سهل بول هو ما ركّز على تيمة “الشخصية الثابتة” للمدينة، العالم الذي يقطن حاليا في المنصرم، ولذا ما اتبعه خيري شلبي في

نزهات الطرشجي الحلوجي والغيطاني ايضا ، حتى أن خيري شلبي يكاد يتخذ من ستانلي سلس بول دليلا في السفرية حيث

يتضح برفقته في الفصل الأكبر ويصفه خيري بأنه “خواجة أروب يدري جميع الأشياء” بل شلبي حرف اسمه بغاية محاكيا لهجة

أبناء الجمهورية الذين يعربون الأسماء الأجنبية، وأوضح شلبي توثِيقه على قصص ستانلي. ثمة مبدع أسبق على الغيطانى

وشلبي في التأريخ الفني للقاهرة عاصمة مصر هو محمد بهيج العريان، وهو أستاذ لمن جاء بعده بل لايذكره كثيرون ولا توميء

إليه إعلاميات السرد التاريخي الفني فيما يتعلق العاصمة المصرية القاهرة.

ما يستدعي البصر في عنوان الكتاب لفظي الطرشجى الحلوجى، إنهما يفرضان على القارئ سؤالا هل الشخصية المصرية انفعالية تتحمس بشغف لشيء ما في البدايات والنهايات فحسب؟ هل نهمل الأكلة اللازمة التي يتناولها خلق الله بين الطرشي في أول القوت والحلوى في آخره؟ وهل نحن شخصية غريزية تستمد من حقل الأكل علاماتها الضرورية