أحدث تحميلات الموقع كتب السير والتراجم والمذكرات

كتاب تولستوي الأديب والإنسان حياة روسية – روزاموند بارليت

2022-12-30

صدرت في النهايةً عن “حالا ناشرون وموزعون”، الترجمة العربية لكتاب “تولستوي المؤلف والكاتب والإنسان.. حياة روسية” لروزاموند بارليت.

ويحيط الكتاب الذي نقله إلى العربية سامر سمير كروم بمراحل الحياة التي عاشها تولستوي (1828-1910)، وهو يشكل بانوراما شاملة تصف حياة ذو “آنا كارنينا”؛ إبتداءاً من الإحاطة بتاريخ أسلافه، مروراً بتفاصيل طفولته، ومعالم شبابه، ورحلاته ضِمن الأراضي الروسية وخارجها، والتغيرات التي طرأت على شخصيته وفكره، وانتهاءً بما تركه من آثار إبداعية لا تزال مثار انتباه ملايين القراء بشأن العالم.

وترى المؤلفة أن تولستوي عاش “حياة روسية بامتياز… زيادة عن أي روسي أحدث”، وأنه جمع بين: “أصالة الجموح واللاعقلانية، أو الإعتاق الطيني من أيّ قيود”.

وتضيف أنه عاش: “حياة الطبقة ذات المَزايا، وتسلم تعليماً خاصاً من خلال مدرسين أجانب، وأمسى من الإقطاعيين الأغنياء وهو في التاسعة 10 من حياته”.

بل تولستوي وفق المؤلفة، عاش تحولاً كلاسيكياً أحدث من هذه التبدلات التي عاشها عديد من النبلاء الروس، “فأصبح ضابطًا في القوات المسلحة.. وقد كان من دأب أغلب رفقاء السلاح ايضاًًً الاعتزال في عزبة ريفية عقب المنفعة. إلّا أن تولستوي خالف القاعدة هنا فأصبح كاتباً؛ الكاتب الشاب الأوفر حظاً مضاهاة مع أقرانه من هذا الرعيل… وعاجلا ما انفضَّ من حوله جلّ زملائه من الكُتّاب جراء آرائه المستهجنة وطبيعته الهجومية”.

بيد أن تولستوي، على حسب المؤلفة، براعة بامتلاكه ضميراً حياً ونوعاً نادراً من الإحساس بالمسؤولية العميقة، فلم يكتفِ بما يقدمه من إبداعات أدبية واتجه إلى كابل التعليم، فوضع نظاماً تعليمياً من صنعه، سمّاه (1000 باء جيم) لتدريس القراءة والكتابة للأطفال الروس من جميع الخلفيات. مثلما درَس اللغة اليونانية باجتهاد شخصي، ثم وقف على قدميه بترجمة ميسرة لأقاصيص إيسوب، واستكمل إليها قصصاً من خياله وبعض من الروايات الروسية عن المحاربين الأسطوريين.