كتاب تواطؤ الأضداد الآلهة الجدد وخراب العالم – علي حرب

2021-04-21

كتاب تواطؤ الأضداد الآلهة الجدد وخراب العالم – علي حرب

يضج العالم اليوم بالأزمات والاضطرابات وأعمال الشدة المتفاقم، اقتتالاً أو إرهاباً، خصوصا في المساحة العربية التي تمزقها الصراعات السياسية والفتن الطائفية.

إنه تواطؤ الأضداد على تصنيع الدمار الذي يتباكى حالا على أنقاضه دعاة ومثقفون وإعلاميون ومنظرون أسهموا في صناعته، بمسلماتهم العمياء وعقولهم المفخخة وتشبيحاتهم الإيديولوجية، إضافةً إلى توجهاتهم المعكوسة واستخدامهم طرائق في التفكير قاصرة أو عميقة أو مقلوبة.

كتاب تواطؤ الأضداد الآلهة الجدد وخراب العالم – علي حرب

وهذه هي، بنوع خاص، رصيد الصلوات والمشروعات الأصولية، من ناحية الآلهة والأنبياء الحديثين الذين يحتلون مقدمة المرأى، بخطاباتهم النرجسية، وتهويماتهم الاصطفائية وشعوذاتهم العقائدية وتصنيفاتهم الضدية ومتاريسهم الثقافية وسيناريوهاتهم الجهنمية، وسواها من الأوراق النقدية الفكرية التي تجعلهم يتعلقون بالأشياء حتى أضدادها، الأمر الذي يجر الكل أصدقاء وأعداء، إلى الإنخراط في ما يشبه المعركة الأهلية الكونية، اتي تنتهك فيها كل الأطراف الحدودية والحقوق والحرمات.

كل ذاك يحمل على فعل تحويلات، مفهومية، بنيوية، لإرجاع تشييد العناوين بصورة تطال جغرافية المعنى ببداهاته ومسبقاته، مثلما تطل مرجعيات الفكر بمقدساته وثوابته. من هنا يتطلب تخطط الأمر الإنساني والكوكبي، إلى تخطيطية فكرية عصرية في منفعة الهويات والقضايا والدول والعلاقات بين الإنس.

كتاب تواطؤ الأضداد الآلهة الجدد وخراب العالم – علي حرب

وفي ذاك الكتاب، مسعى لقراءة المسارات، تشخيصاً ومعالجة، بأدوات الفكر التركيبي والمنطق التحويلي والذهن التداولي، وهذا في ما يتناوله من مشاكل الساعة والأحداث الساخنة، على حدث التبدلات التي تعيد تأسيس العالم بمفاهيمه ومحركاته وكتله وأدواته واللاعبين على مسرحه بمحاورهم وحروبهم وتواطؤهم.