كتاب بنات النيل – سامية إسكندر سبنسر

2023-01-21

كتاب بنات النيل – سامية إسكندر سبنسر يجمع بين ذلك الكتاب سِّيَر ذاتية لمجموعة من الإناث المصريات الرائدات بمختلف الميادين المهنية، واللواتي قدَّمن برهانًا جوهريًّا على تاريخ منجزات المرأة -وبخاصة في حضور القوالب الروتينية الهدامة السائدة- لتشتمل على تلك السِّيَر الكثيرَ من الدروس الحياتية الملهمة للمرأة على مستوى العالم.
بدأت الفكرة عند تم تحريرها الكتاب -الدكتورة سامية سبنسر- حينما طلبت من قليل من المصريات الناجحات كتابة قصصهن بما فيها نشأتهن والصعوبات التي واجهنها والتكريم الذي حصلن فوق منه. وقد كانت تصبو إلى تجربة كسر الصورة الروتينية للمرأة المصرية بصفتها غير متعلمة، وخاضعة لسيطرة الرجل، وتقديم نماذج غير سلبية تَحتذي بها الأجيال العصرية حريمً ورجالًا في جمهورية مصر العربية وخارجها، ودفعها إلى الطموح لأغراض ضخمة برغم العوائق التي قد تجابهها، والكشف لها عن آفاق تتخطى حواجز السماء.
وبات الكتاب يدمج بين سيرة 38 سيدة مصرية، أكبرهن في أواخر عقدها الـ9 وقد ساعدتها حفيدتها في كتابة فصلها، وأصغرهن في أواخر عقدها الـ2، ونتيجة للفارق العُمري العظيم بين المُشارِكات؛ فإن التحويل الذي وقع في تاريخ جمهورية مصر العربية وثقافتها منذ منتصف القرن العشرين يتجلى في الخلفية بين السطور.
أحرزت الحريم المُشارِكات في ذلك الكتاب منجزات ونجاحات مهنية في أغلب المهن مثل الميدان الأكاديمي، والفنون، والعمل البنكي، والإنماء، والمجال الدبلوماسي، والاقتصاد، والهندسة، وريادة الإجراءات، وتوفير النفقات، والعلوم السياسية، والطب، والعلاقات العامة، والعلوم والتقنية، والخدمات الاجتماعية، والرياضة، والعلاقات العالمية، والمنظمات العالمية، وقد وصلنَ جميعًا إلى أوج ساحات تخصصاتهن. وبصرف النظر عن الاختلاف في الأفراد والظروف والأحوال، بل جميعهن يشتركن في قِيَم محددة؛ فجميعهن مُخلصات وشغوفات بمهنهن، ويتمتعن بإيمان معترف به بأهمية التعليم والعمل الجاد، ولديهن عزيمة ذات بأس لتجاوز العوائق التي تحُول بينهن وبين أحلامهن.