كتاب بشر مثلنا تحريف الحقائق في الشرق الأوسط – يوريس لونديك

2021-04-21

كتاب بشر مثلنا تحريف الحقائق في الشرق الأوسط – يوريس لونديك

في ذاك الكتاب يحكي “يوريس لونديك” الصحافي الرابح بجائزة صحفي العام 2005 من قبل ذي جورناليست، رواية سنواته الخمس التي قضاها كمراسل في شمال أفريقيا والخليج، فحالَما تبين ذلك الكتاب في هولندا صيف العام 2006. اعتبر النقاد، والمحررون الصحافيون أن الكتاب يدّعي أنه “لا نفع من الكتابة الصحفية”، أما لونديك يشاهد “أن ذلك الكتاب يأكل الأسباب التي غير ممكن للصحافيين التحكم بها، إلا أنها تترك تأثيرا في ما يقوم أولئك الصحافيون بتغطيته وفي طريقة تغطيته”. من موقعكمراسل، ومن تجربته الواسعة الغنية، يحط لونديك كتابه بين أيدينا بما فيه من بيانات وذكريات وحقائق دامغة محاولاً التأريخ لمرحلة جوهرية ومصيرية مرت على شمال أفريقيا والخليج عايشها كاتبه عن قرب. وبفضل طلاقة لسانه بالعربية تتم لونديك إلى

كتاب بشر مثلنا تحريف الحقائق في الشرق الأوسط – يوريس لونديك

رماة الحجارة، وسائقي عربات الأجرة والأساتذة، والمعتدى عليهم والمعتدين، والطلاب والعائلات. لقد أرّخ لخبراته مع الأنظمة، والاحتلال، والتطرف المسلح، والحرب من مصادرها الضرورية، مثلما أن قصصه سلّطت الضوء على مجموعة من الظروف الحرجة الأساسية، بدءاً بحرب جمهورية دولة العراق وصولاً إلى الحالة الحرجة الإسرائيلية – الفلسطينية، بالفضلا على ذلك مقالات أخرى ذات ضرورة راهنة. يقول: “ما تزال ماكينات الصلات العامة للناتو وإسرائيل سرية إلى حاجز جسيم، وما زالت لها اليد الطولى في إلزام مفرداتها ومبادئها. ولا معرفة لي بوجود أداة إعلامية تابعة للاتجاه السائد في أي موضع من العالم تشرح دافع اختيار مواضيعها، ووجهات نظرها، ومصطلحاتها، والمقاييس التي تعتمدها للإصغاء إلى فرقاء معينين في الكفاح دون غيرهم”. وكمراسل، كان عليماً بمجموعة عظيمة من الأنباء ذات المعاني الضمنية المتضاربة، خسر لمس مراراً وتكراراً كيف تحبذ الميديا الغربية تتابع الروايات التي تتضمّن معتقدات ومعارف الغربيين الشعبية المبسطة بشأن العرب. هي حكاية الإعتاق من الأوهام وتفحّص المرء

كتاب بشر مثلنا تحريف الحقائق في الشرق الأوسط – يوريس لونديك

لمشاعره في الأنحاء الأكثر احتلالاً للعناوين الأساسية في الدنيا. يُقدّم “بشر مثلنا” – الذي بات حاد الرواج في محل مولده هولندا أمثلة صلبة ممزوجة بالفكاهة لشرح الأساليب التي تعتمدها الميديا الغربية لإبداء صورة روتينية عن الواقع في شمال أفريقيا والخليج. إن ذلك الكتاب ليس تأريخاً لأحداث، بمقدار ما هو قراءة لها، في أسبابها، في نتائجها، وفي تداعياتها على قاطنين شمال أفريقيا والخليج، المستقبلين، لأبشع ما يحدث في خُلد العالم المتمدن الذي يدعي ديمقراطية منسيّة.