كتاب بؤس الرفاهية ديانة السوق وأعداؤها – باسكال بروكنر

2021-06-18

كتاب بؤس الرفاهية ديانة السوق وأعداؤها – باسكال بروكنر

يؤكد ذاك الكتاب أن كل إنسان يبذل أفضل ما لديه بهدف إدخار الأسباب النقدية والنفسية، التي تهيئ له تحري طموحه من الثبات والطمأنينة، وترقية درجة ومعيار إقامته، وصولاً إلى مستقبل أجود من التفوق والتوفيق. ويبدو الكتاب كذلكً أن إخفاق اقتصاد مكان البيع والشراء لم يقتصر على عدم الإخلاص بوعوده، وترك مئات الملايين من الإنس دون عمل، وإنما يظهر بتغييره للإنسان إلى بحت ماكينة لإنتاج المال.

كتاب بؤس الرفاهية ديانة السوق وأعداؤها – باسكال بروكنر

وتؤكد المؤلفة على أساس أنه لدى فشل الرأسمالية، توضح الطوارئ والشدائد، وفي حال فوزها تبث الفساد وتروج السلع الردئية، وكأن الاستهلاك المحموم بات المقصد الأفصى للحضارة الغربية، ويترتب على ذاك انفكاء الأشخاص على أنفسهم، وضعف اهتمامهم بالعالم، فلا يشاهدون في السياسة إلا امتداد لإدارة مؤسسات تجارية دولية. ويبدو الكتاب أن الرفاهية تكون نقمة وسخيفة، حالَما لا تسع اهتمامات غالبية الإنس، ولا تقتصر المتشكلة حتّى ثمار القيادة لا توزع بالقسن، لكن لكونها هي نفسها ثماراً مسمومة، مؤذية لما يلازمها من إفراط وتلوث. ويعرض الكتاب عدد محدود من الإحصائيات المأمورية التي تمنح تصوراً واضحاً

كتاب بؤس الرفاهية ديانة السوق وأعداؤها – باسكال بروكنر

عما الأوضاع الاستثمارية من فوارق اجتماعية، والتي تتسع هوتها بأسلوب متكرر كل يوم. ويبين الكتاب أن اللامساواة تجاه الداء والجوع والموت هي قصور في الحرية الفعلية، وهي تحظر الحرية من وسائلها، وتحولها إلى قشرة فارغة. إنها تعوق توفر الإنسان، وتخضعه للخوف والحاجة، وتمنعه من الاختيار بين عديدة أنواع مختلفة من الحياة. إن المجتمع الصحيح هو ما يضاعف فرص الجميع، ويسمح لجميع الناس ببذل العمل وإثبات الإمكانيات؛ فالديمقراطية لا رضي بوجود هوة بين مبادئها وأفعالها، سوى إذا أرادت أن تفرغ المبادئ من دلالتها. ويذكر الكتاب أن فوارق الدخول بين الأثرياء والفقراء، قد رجعت مثلما كان أعلاه الوضع في القرن الـ9 عشر.