أحدث تحميلات الموقع كتب السير والتراجم والمذكرات ليف تولستوي ليو تولستوي

كتاب اليوميات الجزء الثالث – ليو تولستوي

2022-02-04

يتناول الفترة من 1890 وحتى 1895 وفي هذه الفترة يكتب عمله الخالد ملكوت الله بداخلكم وبعضاً من أكثر مقالاته مثل (لماذا يخدر الإنس أنفسهم؟) و(الدرجة الأولى) ومن ثم تتشكل مشاهدته عن فلسفة عدم الصمود مثلما تتعقد صلة صوفيا بتولستوي بقوة. مرهق ومذهل ذلك المشاحنة الذي واجهه تولستوي عقب سن الستين! أكثرية أيامه هنا يشتكي فيها إما من سوء الغفو أو تضاؤل الطاقة أو اختلال الصحة أو الكسل وعدم إحكام القبضة على الذهن أو السأم ممن حوله. ولا يجد السكون لروحه إلا في الدعاء والقراءة و الجهد بتشريح الحطب وحصد الحقول رفقة الفلاحين. طوال كل هذا تجده يتصارع مع مبادئه وخواطره القريبة العهد – أو دينه الجديد – التي تنتزعه انتزاعا من مجتمعه واسرته وثروته، فيما لا يمكن له الإعتاق من كل ذاك. فلكي يغفر الله خطاياه ويحرره يقتضي أولا ان يغفر هو خطايا الآخرين في حقه. وليمنحه الله الحرية فوقه أن يحب الآخرين من مهجته.

كتاب اليوميات الجزء الـ3 – ليو تولستوي

أرهقني بالفعل ذاك الكتاب. على الرغم من ما يحتويه على روعة وصدق وتأملات جميلة عميقة.، الى اني خفت على نفسي من ان تتلبسني الروح المتصارعة والمتشائمة السوداوية لهذه المدة في حياة تولستوي! كيف لا وهي المدة التي يليها تفكيره في الانتحار والتي من بعدها خرج بكتاب ( الاعترافات).
توقفت حتى الآن الصفحة ال مائة، ثم عدت لإكمالها فيما بعد. حفزني وجود الجزء الـ5 والـ6 لليوميات إذ يشق تولستوي سبيله حقاً صوب تحري مراده. وساعدني ايضا غض الطرف عن تفاصيل ايامه وتشكياته المتتالية والإهتمام على تأملاته وأفكاره. وبهذا تحل الجدوى اكثر من الضرر. عجيبة الصراعات التي قد يخوضها الانسان في نطاق صدره وعقله دون ان يلمح احد من محيطيه ذاك.