أحدث تحميلات الموقع الدواوين العالمية المترجمة

كتاب النوم بعين واحدة مفتوحة – مارك ستراند

2022-07-10

صدرت عن منشورات المعتدل إيطاليا، المجموعة الشعرية السبات بعين واحدة مفتوحة وهي متمثل في مختارات للشاعر الأمريكي مارك ستراند، من اختيار وترجمة المترجم الفلسطيني سامر أبو هواش. تشكل تلك المجموعة الكتاب الأكبر من سلسلة كاملة عن الشعر الأمريكي بدأت الوسطي بإصدارها وهي تحت عنوان “مختارات الشعر الأمريكي”. تجيء تلك السلسة بالتنسيق مع الشاعر والمترجم “سامر أبو هواش” الذي كان قد بدأ ذلك المشروع سابقاً وتوقف، وها هو يستأنف مشروعه بالتنسيق مع الوسطي ليغدو مشرفاً ومحرراً له.السلسة ستنفتح على ترجمات حديثة، وتتمنى أن تكون “بلكوناً أو تراساً”، يطل على بانوراما واسعة للأهم في الشعر الأمريكي، وأن ترسم خارطة لأهم الاتجاهات والمدارس الشعرية التي ظهرت وعاشت ثمة. الكمية الوفيرة من الأسماء هي بين ما هو أسفل الإنتاج الآنً، أو قيد الجهد، وستصدر مختاراتهم على التواليً.

عن الغفو بعين واحدة مفتوحة:
في تقديمه للكتاب يتحاور سامر أبو هواش في ما يميز شعر مارك ستراند فيقول: “ولعل رابطة ستراند الوثيقة بالفنّ التشكيلي (بدأ عمره الفنّيّة عيّنّام، ودرس الرَّسْم لبرهة، قبل أن ينتقل إلى الشِّعْر)، تُشكِّل عنصراً حاسماً في تشييد القصيدة عنده، إذُ نشعر أن الكمية الوفيرة من قصائده يُولَد من مرأى خارجي، يتولى قيادة إلى العالم الداخلي المتشابك للشاعر، لترتسم في التتمة «شخصية» أو «بطل» القصيدة (نعت وصور ستراند الشخوص في لوحات الرسّام الأمريكي إدوارد هوبر الذي وحط كتاباً عن عمله تحت عنوان «هوبر» بأنها «أفراد» لا بما يتضمن أنها «تلعب أدواراً»، مثلما في الأشخاص المسرحية أو السينمائية، غير أنْ، بما يعني أنه يصبح لها كينونتها وحياتها المختصّة ضِمن اللوحة)، وطوال عملية الرَّسْم تلك تُولَد المفاجأة الشِّعْرية، أو ما يصفه الشاعر بـ «هيمنة اللغة على القصيدة».

يستكمل أبو هواش: «لا ينطلق ستراند في كتابة الشِّعْر، أو فلسفة الشِّعْر، من تفاصيل شكلية جلية أو ختامية أو مواضعات وتصنيفات دارجة، ومتّفق فوق منها، سواء كانت الشكلية أم السريالية أم التعبيرية، إلخ. القصيدة لدى ستراند تقطن وجودها في الدنيا المخصصّة، وتصنع ذاتها، وعوالمها، طوال تشكُّلها، مع الكمية الوفيرة من الأنحاء الخالية (الغرابة) الذي يقول ستراند إن عمل القارئ ملأه، القارئ بصفته شريكاً في حياة القصيدة، وليس مُتلقِّياً لها ليس إلا.

مع هذا، فإنه في إطار عالم ستراند البديل الثابت ذلك، ثمّة عوالم تُولَد دائما، ومشهديات تتبدّل، استناداً للتّحوّلات التي يشهدها الشاعر ذاته: حياة الأسرة، والسَّفَر، والطبيعة، والأصدقاء، والشباب، والشيخوخة، الحبّ، إلخ.».