كتاب المجاز السياسي – عمار علي حسن

2022-09-02

المجاز السياسي”، ويحوي الكتاب (363 صفحة من القطع الوسطي)، ستة فصول، إضافة بجانب مسرد يحوي أبرز المجازات السياسية التي يتم تداولها عربيًا وعالميًا.

ينشد الكتاب، وهو الأكبر من صنفه في حقل العلوم السياسية عربيًا، أشار مراعاة دارسي السياسة وباحثيها، والعاملين فيها، والمنشغلين بها، والعائشين لها، إلى لزوم المجاز في تحليل حقل السياسة تفكيرًا وتنظيرًا وتعبيرًا ومخططًا.

يدور الفصل الأكبر عن صلة السياسة بالكلام مختلَفًا، والـ2 عن توضيح مفهوم المجاز السياسي، ثم يجيء الـ3 ليتناول الاستعارة السياسية، أما الـ4 فيتعلق بالمبالغة، والـ5 عن مجاز الصورة، وأخيرًا يتطرق الـ6 إلى مسألة الهدوء السياسي.

وما ورد في الكتاب لا يقف لدى دراية البلاغة وشجونه، إنما يختص المواجهة السياسي وشؤونه، واقفًا على الكوبري الرحيب الواصل بين هذين الحقلين المعرفيين، يرغب أن يصل منتهاه، بغية يكشف عن مجرى ومساق مسكوت عنه، أو قليل وجوده تناوله بين المتعلمين العرب، الذين يتعامل أكثريتهم مع السياسة على أساس أنها أكثر قربا إلى “السلعة” منها إلى “الخطبة”، تاركين الأخير لعلماء اللغة ونقاد الأدب، وإن بحثوا فيه فإنهم يحصون ما في إفادات السياسيين وبياناتهم وخطبهم من كلمات لتوزيعها على علوم وقيم واتجاهات وقضايا سياسية، لكنهم لا ينشغلون بكثرة بما فيها من مجازات.

يبدأ الكتاب بفحص ما بين الخطاب والسياسة من مسارات، ثم يعرج على اللغة كسلطة وقوة ناعمة، ليعرض بعدها معنى المجاز السياسي، مارا بتعريفه في العموم، وعلاقته بالحقيقة، ليصل إلى فحص الاستعارات التي يعوم أعلاها البيان السياسي، ضاربا أمثلة، باستعارات المعركة، والبصر إلى الإنسان كآلة، وتأليه البلد، وتجسيد المجتمع، والتعامل مع رياضة الساحرة المستديرة كرة القدم كراية قومية، وتصور الصلات العالمية رقعة شطرنج، والمجتمع الرأسمالي “مول”، والإشتراكي ساحة للقطط السمان، والريبة في توفير النفقات العالمي لأنه “غزو