أحدث تحميلات الموقع كتب السير والتراجم والمذكرات

كتاب الشبقة ومهووسات أخريات – إيرفينغ والاس

2022-04-22

جمع الكاتب “إيرفينغ والاس” في قصته تلك صالة من السيدات المختلفات في الأعمار، والخلفيات الاجتماعية، والمواهب، الإناث اللواتي أثارت اهتمامي حيواتهن وشخصياتهن -اللواتي كن شهيرات أو سيئات السمعة في الفائت والجاري، لأنهن سلكن سلوكاً فضائحياً، فأصبحن بهذا أشخاص مؤججة للخلاف.

جميع الحريم في ذاك الكتاب، شابات أو مسنات، يربطهن رباط شخص: فكل واحدة منهن كانت متورطة في فضيحة أو وافرة فضائح، وكل واحدة حققت شعبية، أو حصدت عاراً لسلوك أهان عائلتها وأصدقاءها ونظراءها والناس عموماً. وإن أكثرية هؤلاء النسوة، أو من الممكن كلهن بالاختيار أو المصادفة، صرت أشخاص فضائحية لأنهن كن مهووسات.

حالا، المهووس ليس بالضرورة شخصاً مجرداً من مداركه. المهووس وفق توضيح مفهوم المعجم هو واحد عنده حماسة شديدة، أو مبالغ بها أو مفرطة، إزاء واحد ما أو شيء ما. ومن ثم فالمرأة المصابة بالغلمة العنيفة هي “امرأة تتكبد رغبة جنسية ذات بأس على صوب شاذ ولا يمكنها التحكم بها”، والعكوفة على الملذات هي المرأة “التي تحس بقوة بأن المتعة المادية هي في المقام الأكبر”، وبالتالي كذلكً فالشخص الجريح بالسيطرة المرضي هو “فرد عنده هاجس مرضي إزاء وجهة نظر واحدة”، أي تتسلط أعلاه رأي تسلطاً مقلقاً وغير سوي.

كل امرأة في ذلك الكتاب كان تملك هوس، صرت مهووسة نتيجة لـ حماستها الباهظة إما لرجل -أو عديدة رجال- أو لفكرة. ولأن هؤلاء الحريم لم يخفين هوسهن خسر خلقن فضائح.