كتاب السلام عليكم خطاب إلى المسلمين – سعيد ناشيد

2022-05-07

يذهب باتجاه مبتهج ناشيد بذلك الكتاب إلى المسلم الحائر تجاه الأوضاع المتعبة التي يعيشها جوهريًا وروحيًا.. أحوال ناتجة عن سيطرة كلام ديني يتوقف على وجهات نظر الرهبة والترويع من ألم الله، ومن وجع الضريح، ومن أهوال القيامة، ومن كيد الإناث، والطاغوت. كلام يعتمد على منطق الطاعة، وأن السلف أجدر من الوراء، والمسلم أجود من الذمي، والوالي أسمى من الرعية.. خطبة يركز على مفاهيم: دار الموقعة ودار الإسلام، الإخلاص والبراء، التدافع، الاحتراب، العنيمة، السبي..
يحتسب ناشيد أننا لأجل أن نواجه عوامل تخلفنا ينبغي أن تكون لنا الجرأة على مؤتمر ورفض ذلك البيان، مثلما رفض الجرائم التي اقترقت وما زالت تُقترف باسم الإسلام:
“لأجل أن تحفظوا دينكم، عليكم المجهود على إعتاق الدين من البيان الديني.. فمن أرجأ إستظهار الدين يفتقر الخطبة الديني إلى أساليب وطرق عمل الإنتقاد بدون أسفل تردد.. ذاك أن الكلام الديني السائد في مساجدنا ومجالسنا ومدارسنا لا ينمي عندنا التمكن من التفكير الحر، والمحبة الصادقة، والإجلال المتبادل، لكن ضد هذا، بيان يقوم بالمراهنة على تأجيج عواطف الفزع والترهيب من جميع الأشياء وينمي ثقافة التسليم والطاعة والخوف..”
في ذاك الكتاب إلتماس إلى القضاء على عواطف الفزع والبغض والكره، بمثابها عواطف انحطاط، والتمسك بالدين الغريزي الآدمي الكامن في الحس الأخلاقى والضمير، والذي يتوقف على محبة الله وليس الرهبة منه.