كتاب إعاقة الديمقراطية الولايات المتحدة والديمقراطية – نعوم تشومسكي

2021-06-11

كتاب إعاقة الديمقراطية الولايات المتحدة والديمقراطية – نعوم تشومسكي

يعد مؤلف ذاك الكتاب نعوم شومسكي من أهم مفكري الغرب المعاصرين عمقاً وكثافة في الإصدار، وجرأة ومثابرة في فضح أعمال الغرب، وبشكل خاص أميركا الأمريكية، المنافية لمبادئ الديموقراطية الغربية نفسها ولأحكام التشريع العالمي، وهو أهم ناقدي الإطار الأمريكي الرأسمالي الكوني في القرن العشرين.

كتاب إعاقة الديمقراطية الولايات المتحدة والديمقراطية – نعوم تشومسكي

ينطلق شومسكي في كتابه ذلك “إعاقة الديموقراطية” من دراسة وقائع وأحداث وتدابير سياسية واقتصادية في شتى أصقاع العالم ليفسر ظاهرة وجود منظومة أمريكي كوني ينطوي على فجوة متزايدة الاتساع بين المثال والحال، بين القول والفعل، بين المبادئ والتطبيق. وهو يشاهد أن صميم فلسفة الديموقراطية الرأسمالية، يمكن تلخيصه بتلك المكيدة: “ما لم يجر إرضاء الأثرياء والنافذين، فإن الآخرين سوف يتكبدون”. وبحافز أن يصبح الإذعان عادة يمكن الاعتماد فوقها، ينبغي زرعها عميقاً في مختلف مجال، فالجمهور ينبغي أن يصبح مجموعة متفرجين-لا مشاركين-ومستهلكي عقائد وسلع. ولإنجاز تلك الصياغة الامتثالية

كتاب إعاقة الديمقراطية الولايات المتحدة والديمقراطية – نعوم تشومسكي

للجمهور حرصت الولايات المتحدة الامريكية على الإمساك بجهازي قوات الأمن والقوات المسلحة في بلدان أمريكا اللاتينية لضمان ألا يتصرف الشعب استناداً لأفكار مرفوضة، مثلما حرصت على إعطاب الكتابة الصحفية المستقلة. وأما في شمال أفريقيا والخليج، ولقد اعتمدت واشنطن أداة إشاعة القلاقِل والرهاب، وإعداد الإنقلابات لسد الطريق على القوى التحررية الصاعدة. فالمثال الديموقراطي للولايات المتحدة، في الداخل والخارج، هو بيسر: “أنت حر لتفعل ما ترغب ما دمت تفعل ما نريدك أن تفعلهبعبارة أخرى فإن ذاك الكتاب يفضح بالوثائق والوقائع أعمال الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية إزاء الأمم، ويسجل انتهاكاتها التي لا تحصى لحقوق وكرامة البشر والديموقراطية، في متفاوت مناطق العالم.