كتاب أقصى ما يمكن pdf

2023-02-24

كتاب أقصى ما يمكن pdf أسطى، ذوُ مهنةٍ يدويّة، هوايته تغيير الحديد الخردة إلى روائع من الحديد المشغول.” – محمد الفقي.

على نطاق التشييد فمن الواضح أن مصطفى ذكري يستبدل الأسلوب بفكرة التشييد ذاته، مقدمًا نماذج لتتطلع وحدات التشييد: الكلمة والحرف، ولوج معمل الكتابة، وإجراء امتحانات على تفاعلات الحروف والمفردات والجمل اللغوية، وترحيل كل ما هو صاخب دراميًا، والحفر بأدوات المعمل في الأنحاء الضعيفة جدًا التي تبدأ على الفور حتى الآن ذروات الدراما والانفعال. وليذهب العقار إلى الجحيم. خيانة مقصودة للبناء، الذي أظنه قصد الكتابة ومنتهاها.” – إبراهيم فرغلي.لا تبتعد صورة مصطفى ذكري في كتاب

كتاب أقصى ما يمكن – مصطفى ذكري

يومياته الجديد “أبعد ما يمكن” عديدًا عن صورته في الكتابين الأضخم والـ2. الانفلات من جمود نُظم النمط الأدبي، الوفاء الصارم للذوق الشخصي، إرجاع تدوير الكتابة لاكتشاف احتمالاتها المتغايرة في سياقاتٍ حديثة، وخوض المعركة نفسها مع الكلمة والجملة والعبارة، مرة تلو المرة، وبالدأب نفسه، في محاولته لاصطياد المعاني بأنشوطة المفردات.هنا يظهر ذكري مستريحًا تمامًا ضِمن تلك الصيغة: صيغة “اليوميات”، بأقصى تحريفٍ جائز لمعناها. هي يوميات حُذِفت تواريخها وأماكنها، ليُدولة قطر فيها معانٍ وأفكار والأفكار تعجز عن استيعابها الأنواع الكلاسيكية للأدب. ذلك التحريف -من بين منافعه الوفيرة- أنه يجيز لذكري أن يخلط، في نطاق المقال الشخص، عبارة من التأملات الأدبية ذي الطابع السِيَروي، بأخرى من الافكار الفنية والأدبية، بثالثة من الهجاء السياسي -وهي العنصر الدخيل الأحدث على كتابة ذكري- دون تضاد يذكر. وأسفل آلة الأسلوب يُصهر ذكري كل شئ: الأدب والسينما والسياسة والنقد، وحتى صورة الذات، في سبيكةٍ صبر خِتمه الذي لا تخطئه العين. وبأداة “الشذرة” يثب على الفور إلى معانٍ دائما ما راودها في أدبه، ليصل بفقرته الأدبية الهجينة إلى حافتها؛ حافة الفكرة وحافة الأسلوب.