أحدث تحميلات الموقع فكر وثقافة وإيديولوجيا

كتاب أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث – فهمي جدعان

2022-07-10

مكررا، تستدعي الأحداث، التي تعصف بالمصائر العربية في تلك العقود المتأخرة، وما نجم في أعطافها من تغيرات سيطر عليها “أساس أحاديّ طارد”، هو الأساس “الديني-السياسي”، استحضار “الأساسيات الموضوعية” للنهضة؛ وهي الأساسيات التي جعلها مفكرو النهضة العرب المسلمون نُظم “موضوعية” متينة لتلبية وإنجاز طلب الترقي والإزدهار.
ولو أنه ابن خلدون قد نجح في الانعتاق من الأغلبيّ من طرائق وفهوم القديمين، من الإغريق وتابعيهم من فلاسفة الإسلام، وتعتبر في حاليا ذاته لحظتي الأفول التاريخي والوعي البازغ في المصير العربي – الإسلامي، وإذا كانت المبادرة الفرنسية، التي قادها بونابرت تجسّد إجراء القهر للإنسان العربي وللمشخص التاريخي، فإن مفكري النهضة العرب قد أدركوا ضرورة وخطور الإنشاء التكاملي للأسس المتنوعة التي غفلت عنها، لكن احتقرتها “الأحادية الدينية-السياسية”.
ذاك الكتاب، الذي احتل رتبة المرجع الأكاديمي الأكثر بروزاً في بحوث الفكر العربي والإسلامي الحوار، ينهض للنظر في الإسهامات الفكرية الراسخة التي يتعيّن استئنافها وإعادة النظر فيها وتطويرها لتصبح عوضاً للرؤى الاستبدادية التي تشكّل اليوم دواعي “طاردة” وأسباباً مستحدثة للتخلّف والتفكيك والتبعية.