كتاب أزمنة متصدعة الثقافة والمجتمع في القرن العشرين – إريك هوبزباوم

2021-06-19

كتاب أزمنة متصدعة الثقافة والمجتمع في القرن العشرين – إريك هوبزباوم

يتناول كتاب “أزمنة متصدعة: الثقافة والمجتمع في القرن العشرين” (560 صفحة من القطع العظيم)، للمفكر والمؤرخ البارز إريك هوبزباوم، الصادر في إطار سلسلة “ترجمان” عن الترتيب العربي للأبحاث ودراسة الخطط والإستراتيجيات بترجمة سهام عبد الطمأنينة، ما وقع لفن المجتمع البرجوازي وثقافته بعدما تلاشى ذلك المجتمع إلى غير رجعة في أعقاب عام 1914. ولما كان هوبزباوم قد تتم عبر مسيرته الطويلة عن التشابك الغريب بين الحقيقة التاريخية والفن، ولقد مناشدة منه معدو مهرجان سالزبورغ السنوي في أواخر القرن السالف أن يتحاور عن ذاك المسألة، فكانت سلسلة محاضرات تشكل مستهل ذلك الكتاب الذي تم

كتاب أزمنة متصدعة الثقافة والمجتمع في القرن العشرين – إريك هوبزباوم

تأليفه بين عامي 1964 و2012. يحدث ذاك الكتاب الذي يركز على الزمان الماضي الثقافي لأوروبا، وليس على الزمان الماضي الاستثماري أو الاجتماعي أو السياسي، في أربعة أقسام رئيسة، يشتمل كل قسم منها على عددٍ من الفصول. يبين الكاتب في القسم الأكبر “مأزق «الثقافة الرفعية» اليوم” أنّ أول عوامل تلك الحالة الحرجة اعتماد الفنون على الثورة التكنولوجيا، ويعود التبرير الـ2 للأزمة إلى جلالة الحضارة الاستهلاكية عالم اليوم، التي رُقّي الترفيه أسفل ظلها إلى مكانة الثقافة، وهدم الجدار الفاصل بين الثقافة الرفيعة

كتاب أزمنة متصدعة الثقافة والمجتمع في القرن العشرين – إريك هوبزباوم

والحياة اليومية العادية. وبعد استعراض عوامل الحالة الحرجة، يستعرض هوبزباوم مظاهرها، ويبدأ بفن الموسيقى؛ حيث يقول إنّ الموسيقى التقليدية الغربية أصبحت تستند على حصيلة ميت منذ المعركة الدولية الأولى، ولقد انتاب الكساد قوالبها الموسيقية. ويختم هوبزباوم ذلك القسم بنظرة على رابطة الثقافة والفنون بالسياسة والسوق في الدهر القائم، ويراها رابطة يحكمها ثلاثة لاعبين: السياسة، والسوق، والفرض الأخلاقي.