رواية نوعا – أحمد تاج

2023-01-26

ظللنا واقفَين يتطلَّع أحدنا إلى الآخر للحظات مرَّت كدهر، بدَت على وجهه ابتسامةٌ تراوحت بين الانتباه و”الشقاوة”، لم أكن أعرف هل عليَّ مدُّ الخُطى نحوه؟ رُبَّما أجري إليه كصديق حميم بال، غريبة هي الأحاسيس الإنسانية أؤكِّد أنَّ عليّ لم يُمثِّل لي قَإلا أنًا إلا مشروع صداقة مبتور في براج، إلا أن لحظتها.. حين شاهدته واقفًا في مواجهة الأولبان ، لا أدري لمَ تذكَّرت ريتشارد جير في عمل سينمائي “امرأة جميلة” إيرادًا لجوليا روبرتس في مرأى الخاتمة، كأنَّه جاء لينتشلني من وحطٍ سيء لا يليق بي البتة، أبصرته ساعتها وسيمًا بحق.

ما إن اقتربت خطوتين سوى ووجدتها تجري إليَّ، وكأنَّها جلَد لي ذات الحنين المولود من جهتي إليها، حنين إليَّ أنا، وشعرت للحظة أنَّها تنتمي لي، غريبة هي العواطف الآدمية، أؤكِّد أنَّ نمطًا ما لم تُمثِّل لي قبلًا إلا مشروع صداقة مبتور في براج، إلا أن لحظتها.. حين شاهدتها خارجةً من الأولبان، لا أدري لمَ تذكَّرت جينيفر أنيستون في الجزء الأخير من “فرندز”، متى ما أثناها حبها لروس عن أمر تنظيمي سفرها، لتعود مهرولةً صوب ديفيد شويمر قائلة: “أنا عدتُ لأجلك.. كنتُ أنت مستديمًا”.