رواية مسك الليل – نادية رشاد

2022-05-01

جلست أمام التلفاز ، وداعبني الحزن. اتصلت بأصدقائي كأنني عدت من حرب أو سجن. اشتقت إلى الحب ، اشتقت إلى الاحتواء أحضرت شال صوفي وكوب من نسكافيه مع حليب بودرة وسكر. آكل كل من يرتدي شال. إذا لم أجد الدفء بالداخل ، فعلي أن أحضره من الخارج. التلفزيون وأخباره تجعلني حزينًا وأشفق على نفسي … غدًا الاحتمال يخيفني … هل أجلس على الأريكة المريحة الملفوفة بشال من الصوف وأشرب مشروبي الساخن إذا لم يكن لدى بلدي مستوى معقول من الأمان؟ “ضحى وسوزان وأميرة وشريفة .. الخمس نساء يظنون أنهم رأوا كل شيء ، مظهرهم ، هواياتهم وانتماءاتهم .. فقط ركن هادئ من الملهى يوحدهم ، مزين بشجرة من المسك الليلي تتفتح فقط في الليل ، رغم وصفه للعلاج النفسي .. كان زرعتها ضحى ، مع العلم أن كل واحدة من رفقائها لديها ما يجعلها مضطربة نفسيا. في روايتها الأولى ، لم تتخل الكاتبة والفنانة “نادية رشاد” عن تحيزها ضد المرأة ، فهي تقدم رواية متعددة الألحان بلهجة سردية لطيفة للغاية تعبر عن شعور هؤلاء النساء بتجربة حادث يهز عالمهن الصغير: ثورة 25 يناير. كيف شاهدت هؤلاء السيدات الخمس هذه الأحداث المهيبة من أرائكهن المريحة حول شالات من الصوف؟ كيف تغيرت حياتهم؟