رواية كنا خمسة pdf

2023-02-18

رواية كنا خمسة pdf ماذا لوعدنا أطفالاً لو أننا امتلكنا تهيؤات صبى مغامر ، يتوق للسفر والمغامرة والبراح ويدمن الروايات والروايات البوليسية. لو أننا لم نفارق طفولتنا أبدًا، وبقينا أسرى أحلامنا وبراءتنا، نملك العالم بمقدار ما نملك من تهيؤات وبراءة، سواء كنا خمسة أو سبعة، أدنى أو أكثر، لا شيء أكثر قيمة من الوهم. في هذه الحكاية، وعن طريق عيني صبي، يمكننا أن نشاهد العالم -مرة ثانية- على نحو نضر وبرئ مثلما كنا نشاهده في طفولتنا. سفرات خطرة ، ألعاب ومغامرات بطولية، حروب ساذجة، غيظ ومكر واكتشافات عارمة. وخارج أسوار المدرسة والمنزل هنالك عالم شاسع من نباتات وطيور، غابات وسهول وأنهار، ألعاب الطفولة الممتعة والساحرة بجميع جادة براءتنا الغضة، تعجٌّب المعارف الأولى ، وحيرتنا في مواجهة عدم وضوح العالم ورحابته، أي منام هو الطفولة. تمكننا هذه الحكاية القصيرة من استرجاع براءتنا مرة ثانية ،من استرجاع دهشتنا في مواجهة العالم وما يحوى،

رواية كنا خمسة – كارل بولاتشك

حيث توفر الحكاية على لسان صبى ضئيل يحكى مغامراته هو أصحابه بجميع جادة وثقة وكأن الدنيا عامتها تصغى وتطمح لمغامراتهم الطفولية هو و أصحابه الخمسة، ولا يعنيه لو كانت تلك المجازفات في الغابة أوفى المدرسة أو حتى في الهند.

ليس إلا نعيش بصحبته لحظاته الهامة والسعيدة بجميع شغف وتمتع، ليس حصرا لأن الحكاية طيبة وممتعة، إلا أن ايضا لأنها تحييي فينا عالما كاملا، جزيرة طفولتنا التى تطفو وتبرز في مواجهة أعيننا فجأة بعدما طمسها -أو أغرقها-تيار الدهر الساري والمندفع غصبًا عنا إلى الواجهة. نجح الكاتب فى حكاية “كنا خمسة” أن يستعيد هذه العين البنت المندهشة والحالمة ، مثلما تمَكّن أن يتقمص صوت الصبى الضئيل باحترافية وشفافية ،فلم يثقل القصة ببلاغة الكبار وأحكامهم، غير أنه أخلص ليس إلا لصوت وخيال الغلام الكامن فينا معا.