رواية كلما رأيت بنتا حلوة أقول يا سعاد – سعيد نوح

2022-09-17

رواية “متى ما شاهدت فتاةًا حلوة أقول يا سعاد” هي الأشهر لسعيد نوح، أحدثت دوي صلبًّا وما تزال تُتلا وتُثير في النفس ذاك الشجن والحزن النبيل، ويكفي أن نعرف أن عددًا من الشعراء كتبوا قصائد في رثاء تلك البنت “سعاد”، البطل الرئيس المحوري الذي تدور عنها الحكاية وهي أخت الكاتب التي تموت، فتأتي الحكاية بكون قصيدة رثاء طويلة مُحكمة اللغة، شجنيَّة تتحاور عن سعاد الشابة الجميلة التي تموت في زهوة شبابها. وتجيء الحكاية على ألسنة أبطالها الحقيقيين، يتكلم فرحان عن أخته بلسانه، وتتكلم الأخت الراحلة عنه في رسائلها.
هما توأمان روحيًّا “مبتهج وسُآب” يرتبطان ارتباطًا يكاد يقارب الحب العذري بين الحبيب والحبيبة. وحولهما تدور الحكايا ويدور المحادثة عن مرض سُآب وعن حضورها الباهي، عن مرأى قام بقبَرها الجليل، عن تبدل روحها لحمامة، عن الذُّعر الذي أصاب السرَّاق وهما يحاولون حفر قبرها… إنها سعاد “الملائكية” التي تدنت إلى الأرض لتنفيذ برقية ورحلت بأن شطبَّتها، إلا أن رحيلها أصاب الكل بالصدمة.. الذي يحقد فوقها، والذي يُجِلُّها لاستطاعتها على منفعة الكل براحبة نفس.. وتحضر أيضًا شخصية قرينة فرحان “هويدا” التي يظلمها بهيج برغبته أن تكون مرآة لروح سعاد. لكنها تقاوم لتحضر هويدا التي تُجِلّ سعاد إلا أنها تقوم بالدفاع عن حبِّها لسعيد ورغبتها في الاحتفاظ به.. وإخراجه من موقف الحزن والكمد التي لازمته حتى الآن فقده توأم روحه “سعاد”.