رواية قلعة هاول المتحركة – ديانا وين جونز

2022-03-25

نعت وتصوير نيل غايمان الروائية ديانا وين جونز بأنها أحسن كاتبة للأطفال في السنين الأربعين الأخيرة. وقد كتبت قصة قلعة هاول المتحركة عام 1986، وصرت منذ صدورها في مصافّ الأدب التقليدي الذي يصلح للقراءة في أي زمان ومقر، وفازت بجائزة فينكس عام 2006، أي عقب 20 عامًا من صدورها. مثلما تحولت إلى عمل سينمائي مشهور أخرجه المبدع هاياو ميازاكي، وفاز العمل السينمائي بجائزة مهرجان ماينتشي الياباني عام 2004، بالفضلا على ذلك ترشيحه لجائزة الأوسكار عام 2006. صدرت الحكاية بترجمة بديعة لـ بثينة الابراهيم عن منشورات تكوين في إطار قسم حكايات مترجمة.

يهتم كتاب قلعة هاول المتحركة بعدد من الأمور أكثرها أهمية المصير والتطور في السن والشجاعة والحب. حيث تستسلم صوفي في الطليعة لمصيرها في كونها كبرى أخواتها، والابن البِكر في نظرها يتقلد وسام الفشل، لهذا لا تشاهد احتياج في فعل أي عناء لتحويل ذاك المصير. بلّ للساحرة منظورًا غير مشابهًا، حيث تحوّل صوفي إلى امرأة مسنّة، فتضطر عندئذ إلى الذهاب للخارج سعيًا خلف حظها، ولو كانت تنشد إيجاد علاج يعيد إليها شبابها المسلوب.

أعادت صوفي مركز عالم هاول – وعالمها في ذات الوقت – منذ أن وطئت قدمها أرض القلعة، بدايةًا بتنظيف الموضع وانتهاءً بإيقاظ ما أخمده الزمان في نفس هاول وذاتها. ولم تكن صوفي بالشخصية الملحمية ولا بذات المَلَكات الخارقة للطبيعة التي تنسجم وعالم السحرة الذي دخلته بطريق الصدفة. لكنها صنعت الأعاجيب بالقليل الذي تمتلكه، ووضح أن قليلها عديد، وعديد جدًا، حيث أعادت الحياة إلى الشبح وعفريت النار، وهاول ذاته.