رواية على عتبة حلم

2023-04-07

رواية على عتبة حلم منذ “1000 ليلة وليلة” وحتى كتابة تلك السطور تشغل المرأة وعلاقتها بالرجل والمحيط موضوعة أثيرة للكثير من الأفعال السردية العربية الروائية، لا سيما هذه الصادرة عن إناث، فالمرأة/ الكاتبة هي الأقدر على التعبير عن فتيات جنسها وبالتالي أعطت الإنطباع لنا رولا البلبيسي في جديدها الروائي “على عتبة رؤيا”، فإلى أي عالم روائي ترغب أخذنا الكاتبة في حكايتها؟ إلى عالم المرأة أم إلى عالم الرجل؟ وهل هو شبيه بالعالم الواقعي المعيش أم مفارق له؟والجواب هو أنها تود أخذنا إلى عالم الإثنان سوياً (المرأة والرجل) لنعيش مع سطورها رواية حب عاطفية بطلها عاشقان، “فارس” و “ليلى”؛ ألتقيا صُدفة، أحبا بعضهما، فرقتهما الحياة، سنونٌ خلال، ثم عادا والتقيا، ليكتشف كل فرد منهما أنه لم يتحرر من الآخر، وأن الحب متبقي ما بقيت الحياة.

الجديد في الحكاية هو أن الكاتبة تساهم القارئ التتمة المحتملة ليراها مثلما يشاء بهيجة أو حزينة فكل النهايات مشروعة في الحب وهو الذي انتهت به الشغل بقولها: “قد تنتهي تلك الحكاية ولك صديقي القارئ ،أن تختار، أن تعتقد الخاتمة التي تحبذها، أو ترجحها، وأن تتردد، فكل النهايات ممكنة، وهنالك مسارات لا تنهار، وحينما تخط وحدك، بعقلك وقلبك، الخاتمة التي تحبذها، تنتهي فيما يتعلق لكَ تلك الحكاية، غير أن… وهنالك باستمرارً بل، لمن يكره النهايات المفتوحة، ويؤْثر الفصل في القصة المطروحة، ثمة خاتمة أخرى، قد أكون تصورتها، وبالغت في رسم خطوط السعادة فوق لوحتها، غير أن…، لمَ لا…، لمَ لا تكون الخاتمة فرحانة؟ لمَ لا تكون التتمة طفيفة واقعية؟ ألا يكفينا ما تمتلئ به يومياتنا من أبواب مغلقة! هنالك باستمرارً متسع لأمل…”.

بذلك الخطبة تمشي خطوات رولا البلبيسي خطوة واثقة ومغايرة في مسيرتها الروائية، تعكس خبرة سردية فنية تثبت حضورها قصة في أعقاب أخرى، فاستطاعت كتابة مقال روائي جميل، عن الرابطة الأزلية بين الـ “هي” والـ “هو” بتقنية تدنو من أدب الاعترافات، وبلغة سردية يسيرة، رشيقة. مغلفة بشاعرية رقيقة، تصوغ فيها قصة حب فيها العدد الكبير من الأمل، ولم لا “ثمة باستمرار” متسع لأمل”.