رواية ران – آية علام

2023-04-08

رواية ران – آية علام صدر عصريًا عن دار ثقافة للنشر رواية «رَانَ» للكاتبة الروائية آية علام.
وتدور عن (فعاليات صادَفتك، وربما عشتها أنت من قَلكن)،ذاك العنوان الحداثي الذي اختارته الكاتبة يُطراز بؤرة الموضوع ونواة مركزية للحكاية، والمنطلق الأولي لحكيها، ومقاصدها، وأحد الموجهات الفكرية والأيديولوجية.

تجيء قصة «رَانَ» لتركز على المجتمع العربي على العموم في نظرته للمرأة، وعلى منظومة الرابطة التي تربطها بالرجل في حضورّ قيود اجتماعية تتحكم في حريتها وكينونتها كأنثى، وتتنافى مع أفكارها وميولها، ولذا على يد خطبة مأساتها ومنبعها (المجتمع) بعاداته وتقاليده و(الرجل) بمثابته ولي الشأن. مثلما تركز القصة على ناحية هام في التربية والتنشئة الاجتماعية للأولاد، سواء أطفال الشوارع أم أطفال الأُسر الذين يُساء إليهم من قبل الأهل ويحدث تظهير الأحداث عبر كلام تتوافر له جماليات السرد الروائي الأنثوي بالفضلا على ذلك وجود الرسالة الأخلاقية.

وتتخذ الكاتبة من شخصية دينامية هي “صبيحة”، وشخصيات نسوية وذكورية أخرى تدور في فلكها فضاءً روائيًا لتصوير مكابدة المرأة ومقاومتها الأحوال التي تغير دون تقصي أهدافها، فتوضح “صباح” الشخصية المحورية في المقال شخصية موجبة مُحبة للخير، تنشد أن تحقق نمطًا من العدالة الاجتماعية غير أنها أخطأت السبيل، فتعرضت للمساءلة.

رأت الأطفال يتألمون ويتعذبون مع أهلهم، فلبت نداء ضميرها، وشعور داخلي وهبه الله إياها لِكَي تنقذهم. فكانت تجلس مع الأطفال المعدمين، تبتاع لهم قوتًا وتتناول بصحبتهم، ساعدها على هذا النقود الكثيرة التي جلبتها لها وظيفة الترجمة، ثم ما لبثت أن افتتحت دارًا للعناية الاجتماعية أسمتها (دار غداة) تبنت فيها أطفال الأُسر الذين لا يتلقون تخزينً وإيلاء اهتمامًا شجعها على ذاك الموضوع عدد محدود من أولياء الأشياء الذين تركوا أولادهم دون اعتراض؛ إلا أن تجرّؤ وليّ كلف ولد في يوم ما وتقديمه تظلم أن ابنه أُخذ عنوةً، حرض القضية حتى صارت مسألة وجهة نظر عام سوف تتعرض بسببها “صبيحة” للمساءلة التشريعية.. بل ظهور ذاك القاضي في وجودها في الدنيا والذي إتخاذ على عاتقه الحماية عنها سوف يُغير من قناعاتها.. وكأن الله منحها إمكانية أخرى للحياة.