رواية حتى الطيور تذهب إلى عزائه – حسن علي طوبتاش

2023-01-12

رواية حتى الطيور تذهب إلى عزائه – حسن علي طوبتاش غلام حسن علي طوبتاش بمحافظة (دنيزلي) 1958. – حاز على الأولوية في اللقاء الرياضي الأدبية عام 1992 التي أقامتها بلدية (تشان قايا) بالاشتراك مع ممنهجة تحرر جرنال (دامار) . – في السنة 1993 حاز على الجائزة التقديرية في اللقاء الرياضي الأدبية التي أجريت من قبل وزارة – الثقافة التركية، عن نصه الروائي (نقطة اللامنتهى). – 1994 – 1995 كسب بجائزة (يونس فريق) للنصوص الروائية عن قصته (فاقدو الظلال). – 1999 نال جائزة (جودت قدرت) عن قصته (رغبة تلفّها آلاف الأحزان) الصادرة في 1998. – 2005 حاز على جائزة (أورهان كمال) عن قصته (في شرق المنامات). – 2013 حازت حكاية (هباء) على جائزة (سدات سيماوي).
ترجمت معظم أعماله إلى الكمية الوفيرة من اللغات في الدنيا، طبعت كتبه وكشفت في الكمية الوفيرة من بلدان العالم: أمريكا، انجلترا، دولة جمهورية ألمانيا الاتحادية، دولة الجمهورية الفرنسية، إيطاليا، هولندا، فنلندا، سويسرا وكوريا الجنوبية.
كان الصوت الذي يتصادى رجعه في داخلي قد انسحب إلى بعيد. لذا المبرر لم أستطع أن أكتب ولا كلمة واحدة أثناء الأشهر المنصرمة. حيث بقيت أثناء الزمن متسمِّراً هكذا، جالساً وراء الطاولة. وفي الحقيقة لم أعلم أي هراء أفعل. ثم خُيّل إليَّ أن صوتي كان يراقبني عن كثب. يتأمَّلُني. وقد فهم أنني أنادي أعلاه بكلمات تكوّنت من تلقاء ذاتها إثر حركات طفيفة لا أعرف كيف قمتُ بها. أخرجت قلم الحبر ذا اللون اللازورديّ من علبته. فتحت غطاءه ثم أخذت أسحب الحبر إلى داخله رويداً رويداً. رفعتُه إلى أعلى بغية أتأكد إذا كان خزّان الحبر قد امتلأ أم لا. في أعقاب ذاك التفتُّ إلى دفتري الذي تركته مفتوحاً، وهو متبقيٍ على شأنه هكذا منذ عديدة أشهر. وجَّهتُ قلم الحبر صوب نصاعة ورقه، فتأكدت من امتلاء الصهريج بالحبر. كلياً في هذه اللحظة رنّ تلفوني. فوضعت القلم جانباً وقمت من لحظي. وبخطوات فورية إندفعت بسرعة إلى الركن القصي من الصالة.