رواية جيني المجنونة – إينيس كانياتي pdf

2023-01-11

رواية جيني المجنونة – إينيس كانياتي pdf كانت تهدف المزارع تعين في أعمالها. في الخريف، كانت تعمل في تحطيب عيدان الشجر وأخشابها، تحزمها في ربطات. في أجازة يوم الخميس، كنت أرافقها. ألتقط الأغصان الضئيلة، وأضعها في الكومة. كنا وحيدتين. لدى وسط النهار، كانت توقد نارا ضئيلة. بالعادة أسترجع ذكرى خريف الغابات، النار، البرد، ذكراها وأنا بصحبتها في الغابات الباردة.
في الربيع، كانت تقوم بتقليب التربة في الكروم، وحقول البازلاء والفول. لا زلت أذكر أزهار الخزامی البرية، صفراء وحمراء، تتناثر بين الدوالي المصفوفة. كنت أقطفها لأقدمها إليها، أرتبها في باقات صفراء وحمراء، تذوي نهاية اليوم لدى نهايات الصفوف. كنت كذلك أجمع نبتات خس النعجة والكراث البري، نأكلها لدى العشية. كانت تقطف ثمار البازلاء أو الفول. تحط ما يعطونها منها في قفتها. نأكل بعضها.
وما يتبقى منها كانت تعلبه وتحفظه. وحيث يحين سيزون الحصاد، كانت الحقول تعبق بعطر خاص. كانت ترجع إلى المنزل وشعرها مغطى بالغبار وذرارات التبن. كان فوقها عزق الذرة، وقطاف الفاصولياء الخضراء والطماطم، وإضافة إلى الفواكه وكنا نأكل الفواكه، ومنها نصنع المربيات والزيادة من المعلبات. وحالَما يحين قطاف العنب، كانت ترجع إلى المنزل تفوح منها رائحة السكر والدبق، بينما حتى الآن كانوا يعطونها بشكل بسيط من النبيذ البكر يصيبني بشيء من الدوار. كانت تذهب لتهيئة ولائم العمودية، والمناولة، والأعراس. في بعض الأحيان، كانت تصحبني بصحبتها. أمكث في المطابخ الرطبة وهي لا تفارق ناظري.