رواية تاجرة الخرز

2023-04-15

رواية تاجرة الخرز تاجرة الخرز” والرواية تأليف الأديبة النيجيرية سيفي عطا . تشكل المعركة النيجيرية نقطة مركزية تتكئ فوقها الأديبة سيفي عطا في تحديد الحقبة الزمنية لروايتها “تاجرة الخرز”؛ لهذا تحضر في الحكاية لاغوس، كانون الثاني 1976، في أعقاب ستّ أعوام من الموقعة الأهلية النيجيرية لتمثل زمكانياً المدة التاريخية التي تتقدم على وتلي الموقعة وما حصل أثناءها من متغيرات سياسة واجتماعية بما فيها مبادرات التجسّس الأميركية ضِمن نيجيريا.

وفي الحكاية: استلم الإطار العسكري الجديد السلطة منذ ستّة أشهر، إلا أن تتردّد الأخبار الكاذبة عن انقلاب مقلوبّ وشيك. في معرض فنّي بحيّ إيكويي الراقي، تتلاقى ريمي لاوال، وهي امرأة نيجيرية تدير متجراً خاصّاً بها لبطاقات المعايدة، بفرانسيس كوك، التي تقدّم ذاتها كتاجرة إجراءات فنّية أمريكية، جاءت إلى نيجيريا لشراء الخرز القليل الوجود. تنمو الصداقة بين المرأتين، وأثناء الأسابيع القليلة، تتحدّثان مع بعضهما بمصداقية بشأن تطلّعاتهما، وولاءاتهما، وبشأن الزواج والأمومة، وعن نيجيريا ذاتها، فيما ترحّب ريمي بفرانسيس المبهمة في عالمها.

يشتبه قرين ريمي، توندي، في أنّ فرانسيس تجمع بيانات استخباراتية لوكالة الإستخبارات المركزية – وضْعها شأن أيّ أميركي في لاغوس. مع هذا، لا تقتنع ريمي بشكوكه. ومع موقفها الساخر تجاه عدم الثبات المستديم في البلاد، والاغتراب الذي تحس به نتيجة لـ ضحالة النخبة في البلدة، فإنّها تساهم فرانسيس آراءها عن طيب خاطر، إلا أنّ اغتيال الجنرال محمّد في13 شباط يدفع ريمي إلى المراجعة في دردشة بصحبتيّنة مع صديقتها الحديثة. وحين يغلب إحساسها المتجدّد بالوطنية على إحباطها، تبدأ الشكّ في أن تاجرة الخرز ليست الفرد الذي تدّعيه.

في تلك الراوية، تعيد سيفي عطا، ببراعتها وذكائها الفريدّين، صوغ قصّة التجسّس العالمي عن طريق أكل مكائد وسياسة الحياة العائلية. “تاجرة الخرز” هي متمثل في قصّة صداقة قصيرة تكشف عن سعي أمّ نيجيرية – وسط ترِكاتٍ من المشاحنة وعدم اليقين – إلى المعاونة على تشييد بلدها من البيت