رواية الوشم – رشا عدلي

2022-06-26

قصة الوشم تناقش المجتمع اليهودى فى جمهورية مصر العربية فى مدة حرجة من وجوده فيها والتى بدأت منذ قيام المعركة الدولية الثانية حتى عام 1956 وخروج اليهود من جمهورية مصر العربية مثلما تناقش الحكاية ما تعرض له اليهود على ايد الالمان فى معسكرات النازية او بما يدعى الهولوكست عن طريق بطلة القصة التى تعرضت للتعذيب فى معسكر نازى لدرجة أن اسم القصة كان المقصود به ذلك الوشم لنجمة دواد الذى وشمت به بطلة الحكاية فى المعسكر وقد كان يوشم به كل يهودى يذهب لهذه المعسكرات النازية والذى إستمر على ذراعها ليذكرها دوماً باصناف العنف البدني التى تعرضت لها هنالك لتهرب منه في أعقاب ذاك وتتبنى وجهة نظر الحراسة عن اليهود ومعاداة النازية وتسعى لحصول اليهود على مستحقاتهم إلا أنها فجأة تتوقف في مُواجهة ما يفعله الاسرائليون فى الفلسطنيين وتعلن ان ذلك ما هو ألا هولوكست حديث.
وبهذه الفكرة التى تقوم أعلاها الحكاية أتى ذاك المجهود متفاوت عن اعمال ادبية عديدة أكلت حياة اليهود فى جمهورية مصر العربية والشرق كذلكًً تناقش الحكاية الفرق ما بين الهوية والانتماء فكثير من اليهود الذين خرجوا من جمهورية مصر العربية واصبحوا عندهم هويات متنوعة فى متباين الدول الا ان انتمائهم كان اولا واخيراً للجمهورية التى ولدوا ونشئوا فيها وذلك كان ملحوظ فى هذه الاشياء البسيطة التى كانوا يمتلكونها فى منازلهم المصرية ورفضوا ان يتركوها ورائهم إلا أن اخذوها بصحبتهم لتشفى فيهم ذاك الحنين الخفى الذى كان يمسهم لمصر, وتندرج القصة ما بين ادب الموقعة والرومانسية فبالرغم من الاحداث الدامية التى شهدها العالم أثناء هذه المرحلة الا ان حكاية الحب التى جمعت ما بين زعيم المانى هائل وهو ذو عملية الاغتيال المشهورة لهتلر (فالكيرى ) وبطلة الحكاية التى التقت به اثناء زيارته إلى مدينة الاسكندرية واستطاعت أن تحصل منه على بيانات خطيرة غيرت مجرى المعركة ذاك الزعيم النازى ذاته الذى كان يدين افعال هتلر طمأنها بأن هنالك شيئاً سعيداً فى سبيله للحدوث.