رواية الزناد – شمران الياسري أبو كاطع

2023-01-12

رواية الزناد – شمران الياسري أبو كاطع لقد بحث قصة أبو كاطع الباهرة الرباعية في جذور التكوين الأسري للأسرة العراقية في الريف ، وكيف يتفاقم الجدال الداخلي في النفس العراقية ، جدل الشديد الغالب ، وجدل الواهن ، وجدل الثوري المتمرّد والخانع الجبان . . وقد كانت الأفراد التي جسّدتها الحكاية تدنو مناً ، ونتعرّف فوق منها ، ونتسمّع وجيب قلوبها ، أو نشم عطر البخور الذي كانت العرائس تعطرُ مخادعها به . .
أما الجزء الـ5 من قصته ، والذي صدر عام 1982 أسفل اسم ( مسألة حمزة الخلف ) حتى الآن موت الكاتب ، ولقد مدّد زمن الحكاية لما عقب زمن الدولة الأولى ، حيث عاثت قوى الظلام الدمار في جمهورية دولة العراق عقب فبراير / 1963 ، وعندها تبدلت مسألة حمزة الخلف ) من شق جدول مواعيد يروى أرضه الى شق سبيل الخلاص للعراق . لقد أضاف أبو كاطع في ( مسألة حمزة الخلف ) ، الابرز منها ، والذي روى حكاية اغتيال الدولة الأولى ، ونشوب مخالب القتلة في الوطنيين والأبرياء .
أما الطبعة الثانية من موضوع حمزة الخلف ولقد صدرت عام 2005 في بغداد . وبالتالي صرت حكاية ( حمزة الخلف ) جزء خامساً للرواية . لقد مناصر المهتمون بالأدب العراقي وأدب شمران الياسري حكايته قبل عام 2003 وبعدها وبحثوا عنها ، ولذا توجهنا لاسترداد طبعها كعمل فرد . . وقد أملينا البصر طويلاً بالاسم الذي ستأخذه الحكاية ، لأنهاصدرت كخمس حكايات ( الزناد ، بلابوش دنيا ، غنم الشيوخ ، فلوس أحميّد وقضية حمزة الخلف ) ، وقد كان عنوان ( الزناد ) لهاهو الأكثر إغراءا ، فهو مشعل الثورة الذي أوقده ( وراء العيدان وقتما قصف ( الزناد ) بوجه الشيخ ، فأدماه ، تعبيراً عن الرفض الجلي والواعي لإجراءات الاقطاعيين ، وهو بالأصل منحة من الشيخ الوالد لشراء ذمة ذلك العراقي الراسخ . غير أننا جعلناها ( حكاية أبو قاطع ) ، وكأنه أدلى بها ك ( شهادة ) ، فصارت ( شهادة أبو قاطع ) . سوف تكون الحكاية ، مثلما نظن ، أبرز مورد للقاموس الريفي والشعبي العراقي ، الذي صرنا بحق قلقين من ضياعه وسط تلك الاثاثة في تنويع استعمال الكلمات المتدنية التي لا تنتمي للفصحى ، ولا للشعبى . . ونتمنى أن تقرأ الأجيال هذه القصة لتتملى في الخريطة الاجتماعية والسياسية والثقافية العراقية ، وتقف على الأساسيات التي وقفت على قدميها فوق منها البلد !