رواية الخروج في خمسة أيام

2023-04-07

رواية الخروج في خمسة أيام تعتمد قصة «الذهاب للخارج في خمسة أيام» على استدراج ما هو غير مألوف إلى الموضوع، ويتجلى ذاك الهدف الحكائي بانفتاح المرأى السردي على وقع فجائي لا يتبع إلى عالم المصادفات ولا إلى الواقع «أنتم تسيرون خارج القضبان.. السيارة خرجتْ عن القضبان وأنتم تسيرون في الوجهة الخاطئ!»… هكذا بدأ صاحب متجر الجرائد «الشخصية المحورية في المقال» يرفع صوته بأعلى صوته وقتما رأى سيارة قطار تغادر عن القضبان.. تغادر لتسير في الطرقات ثم تحلّق فوق المجال العارم على زيادة شاهق في السماء.

ومن ذلك الاستهلال الحكائي تنفتح الحكاية على العالم الداخلي لركاب السيارة الخمسة؛ الدكتور والسيدة الأربعينية والمجرم والمضيفة والشاب فارع القامة، ولكل راكب روايته التي دفعته في ذاك اليوم حتّى يستقل القطار هرباً من واقعٍ يعيشه، يقابل هؤلاء في المقال أشخاص قاطنين المجال العظيم من ذوي الياقات الزرقاء.

يقول الراوي: «كم هو غريب وجّه الهلاك؟ لماذا يعتقدّ عديد من الناس أن سفرية ما عقب الهلاك تبدأ برؤية ضوء أبيض زاخر يغشى النظر؟ لماذا لا تكون مطلع السفرية، سفرية ما في أعقاب الوفاة، في نطاق سيارة قطار تتجاوزّدت على قضبان الحياة؟».