رواية أين ذهبت برناديت – ماريا سمبل

2023-01-12

رواية أين ذهبت برناديت – ماريا سمبل في هذه الليلة ونحن نتناول العشاء، جلستُ ما بين عبارات بابا وماما «نحن فخوران بكِ جدّاً » و «إنّها حاذقّة »، حتّى عم السكون. «تعرفان ماذا يشير إلى ذلك »قلتُ، «المسألة الضخم الذي يعنيه ».
عبس بابا وماما، وألقى كلّ منهما علامات الاستفهام باتجاه الآخر. «ألا تتذكّران؟ » قلتُ، «حينما بدأتُ التعليم بالمدرسة في غايلر ستريت قلتما إنّني لو حصلتُ على إشارات كامِلّة في مختلف الموادّ أثناء مرحلة التعليم بالمدرسة، يمكنني الاستحواذ على أيّ شيء أود به كهديّة تخرّج» . «أتذكّر » تحدثت ماما. «لقد كان هذا بهدف دفع انتباهك عن نص المُهر» . «المهر هو الذي أردتُه حالَما كنتُ ضئيلة، أنا أود شيئاً مختلفاً هذه اللحظة. ألا تشعران بالفضول لمعرفته؟ »، قلتُ. «لستُ متأكّداً » أجاب بابا، «هل نشعر بالفضول؟ ». «سفرية أسريّة إلى القارّة القطبيّة الذي بالجنوبّة! »، وسحبتُ البروشور الذي كنتُ جالسة فوقه. إنّه بروشور من مؤسسة سياحة تنظّم سفرات بحريّة إلى مقار بعيدة. فتحته على صفحة القارّة القطبيّة الذي بالجنوبّة، ومددته عبر الطاولة.
«يقتضي أن نسافر أثناء الكريسماس إن كنّا سنذهب ». «الكريسماس ذلك؟! » سألت ماما، «أي في أعقاب شهر؟ » ثمّ وقفت على قدميها، وأخذت تحشر علب الغذاء الجاهز الفارغة في الأكياس التي بلغت بها. كان بابا مستغرقاً في قراءة البروشور، «إنّه الصيف ثمة » أفاد، «وهو الزمنُ المنفرد الذي يمكن الذهاب فيه .» «الأمهار ظريفة »، عقدت ماما فوهات الأكياس. «ما رأيكِ؟ » نظر بابا إلى ماما. «أليس الموعد سيّئاً فيما يتعلق لكَ جراء الجهد؟»، سألتْه. «نحن ندرس القارّة القطبيّة الذي بالجنوبّة» قلتُ، «لقد قرأتُ كلّ متكرر كل يومّات المستكشفين، وسأقدّم عرضاً عن شاكلْتن». بدأتُ أتلوّى في مقعدي ثمّ قلتُ: «لا أصدّق ذلك! لا واحد من منكما صرح: لا!».