قريبا

رواية أبواب المدينة – إلياس خوري

رواية أبواب المدينة – إلياس خوري – كان رجلاً وقد كان غريباً، لم يرد روايته لأحد، لم يكن يدري أنه رواية تحكي… كان رجلاً وقد

كان غريباً، لا يذكر كيف بدأت روايته، لأنه لا يدري، رأى ذاته وسط الرواية ولم يسأل كيف بدأت… كان رجلاً وكرجل مشى إلى

هلاكه، رأى مصرعه على مقربة من يديه، لكنه مشى، كان يسير ويسأل ولم يجاوبه واحد من، ثم إنهاء وأصبح يجاوبه، لم يكن

يعلم الأجوبة لكنه كان يجاوب. قيل أنه احترق، وقيل أنه ذاب فوق المدفن، وقيل، إلا أن البلدة التي جاء إليها من أمكنة بعيدة لم

تحضر. قيل أنها غارت في العيون، وقيل أنها ذهبت إلى البحر وقيل أنها اشتعلت في الغابة وقيل. لكنها لم تحضر ولم يعتبر البحث

عنها ممكناً، لم تعد البلدة ممكنة ولم يعتبر الرجل.

معلومات عن إلياس خوري

رواية أبواب المدينة – إلياس خوري
رواية أبواب المدينة – إلياس خوري

إلياس خوري هو روائي وكاتب مسرحي وناقد أدبي لبناني، من مواليد الثاني عشر من يوليو، لعام 1948، في العاصمة اللبنانية بيروت، بدأ حياته المهنية كناقد أدبي في عام 1974، وقد عُيّن كرئيس تحرير الملحق الثقافي لجريدة النهار، وعُيّن كمسؤول عن القسم الثقافي في جريدة السفير.[١]
عمل إلياس خوري مديرًا فنيًا في مسرح بيروت، وعمل كأستاذًا جامعيًا في الجامعة اللبنانية، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة كولومبيا، وقد قدم إلياس بعض الأعمال المسرحية، والأعمال السينمائية، فكتب فلمين، وكتب ثلاث مسرحيات، عُرضت في العديد من البلدان حول العالم، مثل بيروت، وباريس، وبرلين، وبازل، وفيينا.[١]
تربى إلياس في عائلة مسيحية، وعرف ما معنى الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، فتعاطف معهم بشكل كبير جدًا، وقد أحب القراءة منذ صغره، وقال بأنها عادة، والناس تألف النسق الذي يكتب فيه الكاتب قصصه وحكاياته، مما يميزه عن غيره، وقد حقق إلياس شعبية واسعة بين الناس، فأنشأ 300 شخص فلسطيني قرية في عام 2013، سموها باب الشمس، على اسم روايته.[١]

أشهر روايات إلياس خوري
كتب إلياس خوري العديد من الروايات الأدبية، والكتب النقدية، والمجموعات القصصية المميزة، فيما يأتي أبرزها:

رواية عن علاقات الدائر، التي نُشرت في عام 1975م
رواية الجبل الصغير، التي نُشرت في عام 1977م.
كتاب دراسات في نقد الشعر، التي نُشر في عام 1979م.
رواية أبواب المدينة، ورواية الوجوه البيضاء التي نشرت في عام 1981م.
كتاب الذاكرة المفقودة، الذي نشر في عام 1982م.
المجموعة القصصية المبتدأ والخبر، التي نشرت في عام 1984م.
كتاب تجربة البحث عن أفق، الذي نشر في عام 1985م.
رواية رحلة غاندي الصغير، التي نشرت في عام 1989م.
رواية مملكة الغرباء، التي نشرت في عام 1993م.
رواية مجمع الأسرار، التي نشرت في عام 1994م.[٢]
كتاب زمن الاحتلال، الذي نُشر في عام 1985م.
رواية باب الشمس، التي نُشرت في عام 1998م، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي للمخرجة يسرى نصر الله.
رواية رائحة الصابون، التي نشرت عام 2000م.
رواية يالو، التي نُشرت في عام 2002م.
رواية كأنها نائمة، التي نشرت في عان 2007م.
رواية سينالكول، التي نشرت في عام 2012.
رواية أولاد الغيتو- اسمي آدم، التي نُشرت في عام 2016.[٣]

إنجازات إلياس خوري
للروائي إلياس خوري العديد من الإنجازات فيما يأتي أبرزها:[١]
الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، في عام 1967م.
شارك في الحرب الأهلية في لبنان، في عام 1975م، ونشر روايته الأولى في نفس العام.
عمل محررًا في مجلة الشؤون الفلسطينية، في الفترة بين 1975م، و1979م.
عمل محررًا في مجلة الكرمل، في عام 1981م.
أصدر رواية باب الشمس، في عام 1998م.
حصل على وسام جوقة الشرف الإسباني، في عام 2011م.
حصل على جائزة كتارا للرواية العربية، في عام 2016م.

التناص وخصائصه
التناص هو مجموعة من النصوص التي تتداخل في نص موجود ويعتبر مؤسس هذا المفهوم هو العالم اللغوي الروسي ميخائيل باختين الذي اعتبر أن التناص يتشابه مع الحوارية والتعدد الصوتي حيث أنه لا يوجد شيء يسمى إبداع محض أو إنشاء شيء من الأساس بل لا بد أن تكون له خلفية قد سبقته، ومن أبرز خصائص التناص أنه يعتبر من أبرز مميزات الشعر الحداثي كما يتميز بالبنية التركيبية والدلالية، ويعمل على استحضار النصوص المتوارية الغائبة في أزمنة سابقة ويعمل على إعادة تفعيلها في الشعر الحاضر، كما يؤدي وظيفة معنوية وفنية وأسلوبية، ويتعرض لبعض المشكلات من حيث صعوبة الإحاطة والشمولية والمطابقة التامة للنصوص ومعانيها.[١][٢]

أمثلة على التناص
التناص من القرآن الكريم
يعتبر القرآن الكريم من أهم وأبرز وأكثر مصادر التناص ثراءً حث يعتمد الكثير من الشعراء على القرآن الكريم لاستقطاب المعاني والألفاظ والمصطلحات من معاني آيات القرآن الكريم حيث يقوم الشاعر باستيحاء فكرة من الآيات ويكتب على نمط ذلك بيت شعري و مثال ذلك:
سأرتِّبُ عادتي في هذا البردُ المُوحشُ
وتكونُ في الصّحراءِ ملاذًا
حينَ عواصمهم تلقاكَ
بوجهٍ وسواسٍ خنّاس
وتناص الشاعر في هذه الأبيات مع الآية الكريمة، قال الله سبحانه وتعالى: (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)[٣] وبذلك فإن الشاعر عز الدين مناصرة يصور الوحدة التي يعيشها الفلسطيني حينما تتنكر له العواصم وتسيطر عليه الغربة والبعد عن وطنه.

التناص من الحديث النبوي الشريف
ويظهر التناص من الحديث النبوي الشريف في قول الشاعر الأندلسي ابن شُهيد حيث يقول:
عَليهِ حَفيفٌ للملائِكِ أقبَلتْ

تُصافِحُ شَيخًا ذاكِر اللهِ تائِبًا[٤]ويظهر التناص في هذا البيت مع الحديث النبوي الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).[٥]

التناص الأدبي
مهما اختلفت طرائق التعبير عن المعاني إلا أن المعاني يبقى جوهرها واحدا ولذلك يلجأ الشعراء للمعارضة والتقليد وانتهاج نهج الشعراء الأوائل وذلك بتضمين شطر لبيت أو بيت كامل أو أن يقوم بإحالة الجمل والكلمات لأبيات شعرية أخرى في قصائد أخرى، ومثال ذلك ما ظهر من تناص الشاعرة فدوى طوقان في أبياتها مع شعر امرئ القيس حيث قالت فدوى:
على أبوابِ يافا يا أحبّائي
وفي فوضى حطام الدّور
بين الرّدمِ والشّوكِ
وقفتُ وقلتُ للعينينِ: يا عينينِ
قفا نبكِ
على أطلالِ من رحلوا وفاتوها[٦]حيث تناصت في هذه الأبيات مع قصيدة امرئ القيس في وقوفه على أطلال حبيبته التي رحلت، لكن الشاعرة بدلت أطلال حبيبته بأطلال يافا وهي مدينة فلسطينية وقعت تحت الاحتلال في عام 1948م وتشرد أهلها منها.

تناص الأقوال والأمثال
وفي هذه الحالة يلجأ الشاعر إلى الأقوال والأمثال الواردة والمتداولة في التراث الثقافي ومثال ذلك المثل السائد (بكل وادِ بنو سعد) وتناص الشاعر ابن شُهيد مع هذا المثل في بيته الذي قال فيه:
يَودُّ الفَتى منْهلًا خالِيًا

وسَعْدُ المنيَّةِ في كلٍّ وادِ[٧]

التناص التاريخي
في هذا النمط من التناص يقوم الشاعر باستحضار الشخصيات التاريخية والأحداث التاريخية المفصلية والمواقع الأثرية ذات الأهمية الكبرى ويعمل على ربطها بالواقع وهذا مما يعيد إحياء النصوص ويضفي عليها كذلك عراقة وجمالا، ومثال ذلك ما تناص به الشاعر راشد حسين في استحضاره لشخصية الناصر صلاح الدين الأيوبي وانتصاراته على الصليبيين في معركة حطين وتحريره لمدينة القدس، ويعمل على ربط هذا الحدث التاريخي بالانتصار العربي سنة 1973م ويظهر ذلك في أبياته حيث قال فيها:
في اليوم السّادس من تشرين
في قلبِ دمشق
وُلدتْ ثانية حطّين
في اليوم السّابع من تشرين
قصفوا أطفال دمشق
لكن؛ كبر الأطفال سنين
كبرت … حتّى الأشجار
وبذلك عمل الشاعر على ربط أحداث الماضي وأحداث الحاضر

شرح قصيدة أبي تمام السيف أصدق أنباءً من الكتب
فيما يأتي شرح قصيدة أبي تمام السيف أصدق أنباءً من الكتب:

شرح مقدمة القصيدة
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
:::في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في
:::مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ
وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً
:::بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما
:::صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ
تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً
:::لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً
:::عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ
:::إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
وَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً
:::ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِ
يَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ
:::ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ
لَو بَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ
:::لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ[١]
يفتتح الشاعر قصيدته ببيت حماسي، ويتغنى بالسيف لكونه أداة النصر وآلة الحرب، فقد كان وسيلتهم لهزيمة الأعداء ودحرهم، فليس السيف كالكتاب، بل هو أصدق منه فمن خلاله قُطع الشك باليقين، وتمّ للمسلمين النصر على الروم، مما جعل صحائف أعمال الخليفة وقادته بيضاء ناصعة لفضلهم في الجهاد، وفتحهم لبلاد الروم.[٢]
نجد الشاعر يسخر من المنجمين وقرّاء الطالع، الذين يدّعون معرفتهم بالغيب والذين أخبروا الخليفة أنّ النصر ليكون حليف المسلمين في المعركة، فنرى الشاعر يناديهم بسخرية، ويستهزئ بعلم وكلامهم ويصفه بأنه كلام عجيب، حتى أن النجوم في تقلبها وتغير مواقع بريئةٌ من كلامهم فهي لم توحي لهم بشيء، وإنما هم تكهنوا وظنوا أنها تزودهم بمعلومات غيبية، ولو كانوا صادقين لأخبروا الخليفة عن حتمية نصره لا العكس.[٢]

شرح لوحة الفتح
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ
:::نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ
:::وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ
يا يَومَ وَقعَةِ عَمّورِيَّةَ اِنصَرَفَت
:::مِنكَ المُنى حُفَّلاً مَعسولَةَ الحَلَبِ
أَبقَيتَ جَدَّ بَني الإِسلامِ في صَعَدٍ
:::وَالمُشرِكينَ وَدارَ الشِركِ في صَبَبِ
أُمٌّ لَهُم لَو رَجَوا أَن تُفتَدى جَعَلوا
:::فِداءَها كُلَّ أُمٍّ مِنهُمُ وَأَبِ
وَبَرزَةِ الوَجهِ قَد أَعيَت رِياضَتُها
:::كِسرى وَصَدَّت صُدوداً عَن أَبي كَرِبِ
بِكرٌ فَما اِفتَرَعتَها كَفُّ حادِثَةٍ
:::وَلا تَرَقَّت إِلَيها هِمَّةُ النُوَبِ
مِن عَهدِ إِسكَندَرٍ أَو قَبلَ ذَلِكَ قَد
:::شابَت نَواصي اللَيالي وَهيَ لَم تَشِبِ
حَتّى إِذا مَخَّضَ اللَهُ السِنينَ لَها
:::مَخضَ البَخيلَةِ كانَت زُبدَةَ الحِقَبِ
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً
:::مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
جَرى لَها الفَألُ بَرحاً يَومَ أَنقَرَةٍ
:::إِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِ
لَمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَد خَرِبَت
:::كانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الجَرَبِ
كَم بَينَ حيطانِها مِن فارِسٍ بَطَلٍ
:::قاني الذَوائِبِ مِن آني دَمٍ سَرَبِ
بِسُنَّةِ السَيفِ وَالخَطِيِّ مِن دَمِهِ
:::لا سُنَّةِ الدينِ وَالإِسلامِ مُختَضِبِ[١]
في هذه اللوحة نجد أنّ الشاعر يتحدث عن فتح عمورية وغزو أنقرة من قبل جيش المسلمين، فيصف ذلك الفتح بأنه فتح عظيم، كيف لا وعمورية وأنقرة من كبرى مدائن الروم وأعظمها، ولا يفوقها قوة وتحصينًا إلا مدينة القسطنطينية، فهذا الفتح سيجعل الشعراء زمنًا يضمون قصائد تتغنى به، وسيجعل أبواب السماء تتفتح لعظمته.[٣]
نرى الشاعر يقارن بين حال المسلمين وحال الروم، فقد ارتقى الإسلام مكانة عالية بعد هذا الفتح، وأصبح الروم في ذُلٍّ ومهانة بعد أن هُزموا في وقعة عمورية، وخسروا هذه المدينة، وتم تدميرها وحرقها، فالشاعر يصف حال المدينة، وقد خلت ساحاتها من البشر والأحياء بعد أن كانت عامرةً بالناس، لكنها الآن لا تحتوي إلا جثث أبطال الروم وهم مضمخون بدمهم قتلى وصرعى بسيوف المسلمين.[٣]

شرح لوحة الخراب
لَقَد تَرَكتَ أَميرَ المُؤمِنينَ بِها
:::لِلنارِ يَوماً ذَليلَ الصَخرِ وَالخَشَبِ
غادَرتَ فيها بَهيمَ اللَيلِ وَهوَ ضُحىً
:::يَشُلُّهُ وَسطَها صُبحٌ مِنَ اللَهَبِ
حَتّى كَأَنَّ جَلابيبَ الدُجى رَغِبَت
:::عَن لَونِها وَكَأَنَّ الشَمسَ لَم تَغِبِ
ضَوءٌ مِنَ النارِ وَالظَلماءِ عاكِفَةٌ
:::وَظُلمَةٌ مِن دُخانٍ في ضُحىً شَحِبِ
فَالشَمسُ طالِعَةٌ مِن ذا وَقَد أَفَلَت
:::وَالشَمسُ واجِبَةٌ مِن ذا وَلَم تَجِبِ
تَصَرَّحَ الدَهرُ تَصريحَ الغَمامِ لَها
:::عَن يَومِ هَيجاءَ مِنها طاهِرٍ جُنُبِ
لَم تَطلُعِ الشَمسُ فيهِ يَومَ ذاكَ عَلى
:::بانٍ بِأَهلٍ وَلَم تَغرُب عَلى عَزَبِ
ما رَبعُ مَيَّةَ مَعموراً يُطيفُ بِهِ
:::غَيلانُ أَبهى رُبىً مِن رَبعِها الخَرِبِ
وَلا الخُدودُ وَقَد أُدمينَ مِن خَجَلٍ
:::أَشهى إِلى ناظِري مِن خَدِّها التَرِبِ
سَماجَةً غَنِيَت مِنّا العُيونُ بِها
:::عَن كُلِّ حُسنٍ بَدا أَو مَنظَرٍ عَجَبِ
وَحُسنُ مُنقَلَبٍ تَبقى عَواقِبُهُ
:::جاءَت بَشاشَتُهُ مِن سوءِ مُنقَلَبِ
لَو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت
:::لَهُ العَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَالقُضُبِ[١]
في هذه اللوحة نجد الشاعر يصف الخراب الذي حلّ على عمورية، وما آل حالها بعد أن كانت عامرةً بالعمران والسكان، لكنها بعد غزو المسلمين لها، وتعرضها لغضب المعتصم تدمرت بالكامل، وأحرقت ولم تعد صالحةً للعيش فيها، فالنار كانت مستعرة لدرجة أنّ الصخر لم يسلم منها، فكانت شدتها أن فتته وخربته.[٢]
يصف الشاعر هذه المدينة وقد اكتست بالسواد الناتج عن الحرق، فيقول كأنها حلّ عليها ليل مظلم أسود قاتم، مع أنها في وضح النهر، لكن النار حولتها لركام أسود، وجعلت الدخان القاتم يتصاعد ليظللها من فوق، ويصف لنا الشاعر حال اللهب وهو يستعر فيها، فقد استمر زمنًا طويلا جعل الليل مضيئًا لشدته.[٢]
لكن الشاعر معجب بمنظر المدينة الخرب، فمنظرها وهي محترقة مدمرة أجمل عنده من الروابي والبساتين، لأنها كانت معقل الروم الذين تحدوا المسلمين، وأهانوا أعراضهم، فجاء غضب الخليفة وجيشه فدكّ هذه المدينة، وكسر هيبة الروم وشتت شملهم.[٢]

شرح لوحة المديح
تَدبيرُ مُعتَصِمٍ بِاللَهِ مُنتَقِمٍ
:::لِلَّهِ مُرتَقِبٍ في اللَهِ مُرتَغِبِ
وَمُطعَمِ النَصرِ لَم تَكهَم أَسِنَّتُهُ
:::يَوماً وَلا حُجِبَت عَن رَوحِ مُحتَجِبِ
لَم يَغزُ قَوماً وَلَم يَنهَض إِلى بَلَدٍ
:::إِلّا تَقَدَّمَهُ جَيشٌ مِنَ الرَعَبِ
لَو لَم يَقُد جَحفَلاً يَومَ الوَغى لَغَدا
:::مِن نَفسِهِ وَحدَها في جَحفَلٍ لَجِبِ
رَمى بِكَ اللَهُ بُرجَيها فَهَدَّمَها
:::وَلَو رَمى بِكَ غَيرُ اللَهِ لَم يُصِبِ
مِن بَعدِ ما أَشَّبوها واثِقينَ بِها
:::وَاللَهُ مِفتاحُ بابِ المَعقِلِ الأَشِبِ
وَقالَ ذو أَمرِهِم لا مَرتَعٌ صَدَدٌ
:::لِلسارِحينَ وَلَيسَ الوِردُ مِن كَثَبِ
أَمانِياً سَلَبَتهُم نُجحَ هاجِسِها
:::ظُبى السُيوفِ وَأَطرافُ القَنا السُلُبِ
إِنَّ الحِمامَينِ مِن بيضٍ وَمِن سُمُرٍ
:::دَلوا الحَياتَينِ مِن ماءٍ وَمِن عُشُبِ
لَبَّيتَ صَوتاً زِبَطرِيّاً هَرَقتَ لَهُ
:::كَأسَ الكَرى وَرُضابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
عَداكَ حَرُّ الثُغورِ المُستَضامَةِ عَن
:::بَردِ الثُغورِ وَعَن سَلسالِها الحَصِبِ
أَجَبتَهُ مُعلِناً بِالسَيفِ مُنصَلِتاً
:::وَلَو أَجَبتَ بِغَيرِ السَيفِ لَم تُجِبِ
حَتّى تَرَكتَ عَمودَ الشِركِ مُنعَفِراً
:::وَلَم تُعَرِّج عَلى الأَوتادِ وَالطُنُبِ[١]
في هذه اللوحة نجد أنّ الشاعر يحكي لنا عن مآثر الخليفة المعتصم في هذا الفتح العظيم، فالمعتصم كان قائدًا ذكيًا محنكًا، كان تخطيطه وتجهيزه للمعركة سبب للنصر بعد إرادة الله ومشيئته، بالإضافة إلى أنه قائد عظيم قوي، له هيبته ومكانته، فإذا تقدم للحرب سار معه جيش مخيف وصفه الشاعر بأنه جيش الرعب، فقد فعل الفعائل بعمورية ودمرها كاملةً.[٣]
يتكئ الشاعر على الاستعارة، فيشبه سيف الدولة بمقذوف قذفه الله عز وجل على برجي المدينة العظيمين، فهدمها من قوة الرمية، وصلابة المقذوف، فالشاعر يريد أن يمتدح الممدوح بصفتين الأولى أنه مختار من الله، والثانية أنه صلب شديد.[٣]
كان نتيجة توجيه الله عز وجل للمعتصم بفتح المدينة بأن سلط السيف على الأعداء ومزقهم فيه، وجعلهم بين قتلى وجرحى وفارين في البلاد من شدة الخوف، فوصف الشرك بعمود البيت الذي احترق وتدمر، ولم يعد له قدرة على حمل شيء.[٣]

شرح لوحة وصف حال الروم
لَمّا رَأى الحَربَ رَأيَ العَينِ توفِلِسٌ
:::وَالحَربُ مُشتَقَّةُ المَعنى مِنَ الحَرَبِ
غَدا يُصَرِّفُ بِالأَموالِ جِريَتَها
:::فَعَزَّهُ البَحرُ ذو التَيّارِ وَالحَدَبِ
هَيهاتَ زُعزِعَتِ الأَرضُ الوَقورُ بِهِ
:::عَن غَزوِ مُحتَسِبٍ لا غَزوِ مُكتَسِبِ
لَم يُنفِقِ الذَهَبَ المُربي بِكَثرَتِهِ
:::عَلى الحَصى وَبِهِ فَقرٌ إِلى الذَهَبِ
إِنَّ الأُسودَ أُسودَ الغيلِ هِمَّتُها
:::يَومَ الكَريهَةِ في المَسلوبِ لا السَلَبِ
وَلّى وَقَد أَلجَمَ الخَطِّيُّ مَنطِقَهُ
:::بِسَكتَةٍ تَحتَها الأَحشاءُ في صَخَبِ
أَحذى قَرابينُهُ صَرفَ الرَدى وَمَضى
:::يَحتَثُّ أَنجى مَطاياهُ مِنَ الهَرَبِ
مُوَكِّلاً بِيَفاعِ الأَرضِ يُشرِفُهُ
:::مِن خِفَّةِ الخَوفِ لا مِن خِفَّةِ الطَرَبِ
إِن يَعدُ مِن حَرِّها عَدوَ الظَليمِ فَقَد
:::أَوسَعتَ جاحِمَها مِن كَثرَةِ الحَطَبِ[١]
في هذه اللوحة نجد أن الشاعر يسخر من الروم وحالتهم التي يرثى لها، فقد غُلبوا في المعركة، بعد أن كان قائدهم تهتز الأرض لهيبته وثرائه وقوته، لكن كل هذا لم يصمد أمام غضب المسلمين، فترك هذا القائد المعركة والمدينة، وهرب لا يلوي على شيء في الأرض إلا النجاة بحياته.[٣]

لوحة وصف جيش المسلمين وأفعالهم
تِسعونَ أَلفاً كَآسادِ الشَرى نَضِجَت
:::جُلودُهُم قَبلَ نُضجِ التينِ وَالعِنَبِ
يا رُبَّ حَوباءَ حينَ اِجتُثَّ دابِرُهُم
:::طابَت وَلَو ضُمِّخَت بِالمِسكِ لَم تَطِبِ
وَمُغضَبٍ رَجَعَت بيضُ السُيوفِ بِهِ
:::حَيَّ الرِضا مِن رَداهُم مَيِّتَ الغَضَبِ
وَالحَربُ قائِمَةٌ في مَأزِقٍ لَجِجٍ
:::تَجثو القِيامُ بِهِ صُغراً عَلى الرُكَبِ
كَم نيلَ تَحتَ سَناها مِن سَنا قَمَرٍ
:::وَتَحتَ عارِضِها مِن عارِضٍ شَنِبِ
كَم كانَ في قَطعِ أَسبابِ الرِقابِ بِها
:::إِلى المُخَدَّرَةِ العَذراءِ مِن سَبَبِ
كَم أَحرَزَت قُضُبُ الهِندِيِّ مُصلَتَةً
:::تَهتَزُّ مِن قُضُبٍ تَهتَزُّ في كُثُبِ
بيضٌ إِذا اِنتُضِيَت مِن حُجبِها رَجَعَت
:::أَحَقَّ بِالبيضِ أَتراباً مِنَ الحُجُبِ
خَليفَةَ اللَهِ جازى اللَهُ سَعيَكَ عَن
:::جُرثومَةِ الدِينِ وَالإِسلامِ وَالحَسَبِ
بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها
:::تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ
إِن كانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ
:::مَوصولَةٍ أَو ذِمامٍ غَيرِ مُنقَضِبِ
فَبَينَ أَيّامِكَ اللاتي نُصِرتَ بِها
:::وَبَينَ أَيّامِ بَدرٍ أَقرَبُ النَسَبِ
أَبقَت بَني الأَصفَرِ المِمراضِ كَاِسمِهِمُ
:::صُفرَ الوُجوهِ وَجَلَّت أَوجُهَ العَرَبِ[١]
في هذه اللوحة يصف الشاعر جيش المسلمين وتعدادهم الذي بلغ تسعين ألف مقاتل، يقاتلون بعزيمة وقوة الأسود، فجيش المسلمين جيش قوي، لا يستطيع أحد الوقوف أمامه، لكن مسعاهم طيب كطيب العطور، فهم جاؤوا للجهاد في سبيل الله، ولرد اعتبار المسلمين.[٢]
من ثم نجد أنّ الشاعر يتحدث عن الحرب ومعاناتها وكيف خاضها جيش الخليفة، فهي حرب قاسية دامية، فكان تلاطم الجنود وتدافعهم كتلاطم أمواج البحر العاتية، وكانت كثرة السيوف المرفوعة تغطي السماء لكثرتها، لكنها أدميت وتضمخت بدم الروم.[٢]
نرى الشاعر يختتم قصيدته بالدعاء للخليفة على نصره للإسلام وحماية أهله، ونجدة المظلوم في أي مكان في الأرض، فكانت فعائله محطمة لآمال الروم الرامية لتحقيق مجد على حساب المسلمين لكنه هدم إرادتهم وحطم وعزيمتهم وجعلهم مدحورين مكسورين.[٢]

الأفكار الرئيسة في قصيدة السيف أصدق أنباءً من الكتب
الأفكار الرئيسة في قصيدة السيف أصدق أنباءً من الكتب فيما يأتي:[٤]
مدح الخليفة المعتصم وذكر صفاته.
وصف مدينة عمورية وما حل بها من دمار.
وصف حال الروم وما لحق بهم من هزيمة نكراء.
ذم المنجمين وتفنيد كلامهم ورؤاهم.

معاني المفردات في قصيدة السيف أصدق أنباءً من الكتب
معاني المفردات في قصيدة السيف أصدق أنباءً من الكتب فيما يأتي:
المفردة

المعنى
المتون

محتوى الكتب ومادتها.[٥]
المنى

جمع منية وهي الموت.[٦]
صبب

ما انحدر من الأرض والجمع أصباب.[٧]
النوب

السير لمدة يوم وليلة.[٨]
الذوائب

الجدائل.[٩]

تعريف مقامات الحريري
مقامات الحريري هي عبارة عن سلسلة من الحكايات الشعبية تدور حول شخصية خيالية يطلق عليها اسم أبو زيد السروجي وهو شخص يمتلك من البلاغة وحسن الخطاب الكثير والتي يستخدمها في خداع الناس للحصول على الأموال منهم، وتناقش القصص في هذا الإطار الكثير من المواضيع الجادة والهادفة، كما وأنه تنقل صورة بالغة الروعة عن مستوى الحياة في البلاد العربية خلال العصور الوسطى.[١].
والمقامات هي من قبيل الرواية في النثر المقفى وغالبًا ما تكون في مكان محدد وتحتوي على العديد من الحكم والأمثال والأبيات الشعرية وهذا الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على القدرة المعرفية العالية لراوي المقامة وتحتوي مقامات الحريري على خمسين مقامة أدبية، وتعود لأبي محمد القاسم بن علي الحريري المولد بمدينة البصرة في العراق والذي عرف عنه تمكنه من أدوات اللغة العربية.[٢]

مؤلف مقامات الحريري
ولد أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري في قرية من قرى مدينة البصرة تعرف باسم المشان عام 446 هجرية، سكن ونشأ في محلة بن حّرام، وعرف عنه أنه صاحب ذكاء وبراعة بالغة في الأدب وفي اللغة العربية، كما كان حسن السيرة والسلوك وعاصر العديد من علماء عصره فأخذ عنهم الكثير لا سيما في مجال الفقه والحديث واللغة العربية الأدب.[٣].

وأمضى حياته في التنقل بين البصرة وبغداد وتوفي في البصرة عام 516 هجرية وللحريري مؤلفات أخرى غير المقامات منها (درة الغواص في أوهام الخواص) وكتاب (ملحة الإعراب).[٤]

القضايا التي تعالجها مقامات الحريري
المقامة التي اشتهر فيها الحريري هي عبارة عن اسم للمجلس الذي يحوي مجموعة من الناس الذين يجتمعون لسماع قصة يحدثهم بها شخص يقال عنه الراوي وغالبًا ما يكون هذا الشخص هو كاتب تلك القصة، أما مقامات الحريري فهي عبارة عن مجموعة من المغامرات التي يقوم بها شخص إذ ينتقل من مدينة لأخرى ليمارس حيله على الناس فيكسب منهم المال مستخدمًا الفصاحة الأدبية.

وهذه القصة أو الرواية تحتوي العديد من المواقف وتعالج الكثير من القضايا الإنسانية وقصة هذا الشخص يرويها للناس راوي يشهد مواقفه ويراقب تحركاته وما يقوم به من أفعال، ويصاحب تلك المقامات التي جاءت في مخطوطات العديد من الصور ذات الرسومات الجميلة والعالية الدقة والمتقنة الصنع، وتلك المخطوطات خطّها ورسمها: يحيى الواسطي في بغداد عام (634–635) هجرية [٥]
الذي يطلق عليه أول فنان عربي في التاريخ ومؤسس مدرسة الرسم في بغداد، وتهدف القصص التي تضمنتها مقامات الحريري الترفيه وكذلك التثقيف لا سيما أنّها تنقل الكثير من الصور والمشاهد عن مدن العالم الإسلامي المختلفة التي تدور فيها تلك القصص والحكايات من خلال بطلها أبو زيد السروجي.[٦]

ظروف نشأة مقامات الحريري
لقد أتم كتابة المقامات الحريري في القرن الرابع الهجري خلال العصر العباسي، وهو العصر الذي شهد ظروفًا قاسية وصعبة على عموم الناس في الدولة ومن جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية، وحتى السياسية الأمر الذي دفع الكثير من الناس إلى التسول والطلب المال من الناس في الشوارع والأزقة والمدن بطريقة لا تخلو من الأدب واستخدام اللطف والحسن في الكلام.[٦]ومن هنا نشأ فنّ المقامة الذي أصبح يعد من الفنون الأدبية الرفيعة المستوى، فانبرى الكثير من الكتاب والأدباء إلى كتابة المقامة ومنهم الحريري وغيرهم كثير.[٦]

شخوص وأبطال مقامات الحريري
تعتمد مقامات الحريري على شخصيتين رئيسيتين هما :

الراوي الحارث ابن همام
وهي الشخصية الرئيسية والذي يقوم برواية جميع أحداث المقامة فقد استلهم الحريري اسمه من حديث الرسول الكريم محمد (ص): “كلُّكم حارِثٌ، وكلُّكم هَمَّامٌ”[٧]، فالحارث هو الذي يكسب قوت يومه أما الهمام فهو الشخص البالغ الاهتمام بالأمور، وهي شخصية من صنع خيال الحرير إذ لا وجود لها على أرض الواقع وكانت مهمته في المقامات تتلخص في رواية وصناعة أحداث المقامة.[٨]وغالبا ما يسند الحريري الكلام بقوله (حدثنا الحارث بن همام) وتنتهي المقامة في أغلب الأحيان باكتشاف حقيقة البطل المخادع الذي يكسب قوت يومه من خلال ممارسة الحيل والألاعيب على الناس، كما يتم ذكر مكان حدوث هذه القصة وزمن حدوثها من خلال شخصية الراوي الذي يتنقل مع بطل الرواية أو المقامة من مكان لآخر.[٨]أما شخصية الحارث بن همام فهو من الأشخاص ذوي الأخلاق العالية ليس كما هو حال بطل الرواية وغالبًا ما يسديه النصح بوجوب ترك هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها فيقاطعه تارة ويعود إلى مصاحبته تارة أخرى لمنعه في ذات الوقت من أن يخبر أحد بتلك الأفعال، ويتنقل الراوي مع تنقل البطل وفي بعض الأحيان يقدم له النصيحة وفي أحيان أخرى يساعده على الفرار خشية القبض عليه.[٨]

البطل أبو زيد السروجي
وهو بطل مقامات الحريري وكان شيخًا فصيح الكلام حسن اللسان والمنطق، سمعه الحريري وهو يتكلم في مسجد قرية حرام فأعجب بكلامه وأنشأ المقامة الحرامية ونسبها إليه، ويبدو أن أبو زيد السروجي هو المطهر بن سلام، وكان من أهل البصرة واسع العلم لذلك وقع عليه الاختيار ليكون بطل المقامة أما شخصيته فهو شخص محتال يمارسه حيله على الناس من أجل أن يحصل على المال بشتى الطرق.[٦]وتساعده زوجته وابنه في عمليات الاحتيال تلك وهما لا يقلان عنه فصاحة فقد كان أبو زيد السروجي يتسول الطرقات مستغلًا ما لديه من موهبة في جميل الكلام فيستميل عواطف الناس من أجل أن يمنحوه بعضًا من المال وقد رأى البعض أن تلك الشخصية خيالية لا وجود لها في الواقع، في حين أن آخرين رأوا أنها شخصية حقيقة كان الحريري قد التقى بها في مسجد القرية ويبدو أن الرأي الأول هو الراجح. [٦]

السمات العامة لمقامات الحريري
لمقامات الحريري العديد من السمات التي ميزتها عن غيرها من المقامات ومنها:

معالجة موضوع الاحتيال والنصب على الناس وسلب أموالهم بطريقة ذكية: وذلك عن طريق تنبيهم ببعض الحيل التي يستخدمها البعض من أجل الحصول على المال.[٩]
حث الناس على ضرورة السعي للحصول على العلم والعمل: وذلك ظهر واضحًا عندما كان الراوي (الحارث ابن هشام) ينصح بطل الرواية (أبو زيد السروجي) بضرورة ترك ما يفعله من أفعال مشينة من استجداء وحيل ونصب والسعي للعمل والحصول على الرزق الحلال.[٩]
تنوع الموضوعات التي تتناولها كل مقامة كما وينتقل من مقامة لأخرى: إذ كان يغير الحريري في محتواها فقد تكون المقامة تدور حول الوعظ ثم ينتقل إلى مقامة تضم الهول ثم ينتقل إلى أخرى تتضمن الجد وهو الأمر الذي يمنح المقامات الكثير من التنوع الذي لا يشعر القارئ لها أو المستمع بالملل أو الضجر.[٩]

أبرز الكتب والشروحات عن مقامات الحريري
لعل من بين أهم الكتب التي قدمت شروح كافية ووافية لمقامات الحريري التالية أسماؤهم:

كتاب شرح مقامات الحريري البصري
وهو كتاب من تأليف أبي العباس حمد بن عبد المؤمن القيسي الشريشي الذي نشر في عام 1998م، ويعد من أشهر الكتب التي قدمت شروحات قيمة لمقامات الحريري جميعا فلم يترك واحدة منها كما وضع تعريفًا لشتّى المدن والبلدان التي ورد ذكرها في تلك المقامات فضلا عن بينا وتفسير ما كان مبهم من الألفاظ أو غير واضح، كما وأورد أمثلة كثير من الشعر الأندلسي.[٩]
صورة المجتمع العباسي في مقامات الحريري
وهو عبارة عن رسالة ماجستير لحامد بن أحمد خضران السهيمي القرني المنشورة عام 2014 م، وقد تناول الكاتب فيها التعريف بشكل مفصّل بالحريري كاتب المقامات وجميع المقامات الخمسين التي كتبها سبقته توطئة عن المذهب الاجتماعي في الأدب.[١٠]
المفارقة في مقامات الحريري مقاربة بنيوية
وهي عبارة عن رسالة ماجستير لسهام حشيشي والمنشورة عام 2012م، وقد تناولت الكاتبة فيها فكرة المقاربة في مقامات الحريري وما تحمله هذه المقامات من أفكار ثورية على الواقع الذي كان يعيشه المجتمع في تلك الفترة بهدف إصلاحه وإعادة بنائه.[١١]

نموذج من مقامات الحريري
يمكن إيراد بعض النماذج من المقامات الحريرية الخاصة بالمقامة البغدادية وعلى النحو التالي:[١٢]رَوى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: ندَوْتُ بضَواحي الزّوْراء. معَ مشيخَةٍ منَ الشّعراء. لا يعْلَقُ لهُمْ مُبارٍ بغُبارٍ. ولا يجْري معهُمْ مُمارٍ في مِضْمارٍ. فأفَضْنا في حديثٍ يفضَحُ الأزهارَ. إلى أنْ نصَفْنا النّهارَ. فلمّا غاضَ دَرُّ الأفْكارِ. وصبَتِ النّفوسُ إلى الأوْكارِ. لمحْنا عجوزاً تُقبِلُ منَ البُعْدِ. وتُحضِرُ إحْضارَ الجُرْدِ. وقدِ استَتْلَتْ صِبيَةً أنحَفَ منَ المَغازِلِ. وأضعَفَ منَ الجَوازِلِ. فما كذّبَتْ إذ رأتْنا. أن عرَتْنا. حتى إذا ما حضرَتْنا. قالت: حيّا اللهُ.

وأخيرًا مقامات الحريري، هي أعمال أدبية عربية تحتوي على مزيج من النثر المقفى والشعر، كما وتتضمن قصة أو رواية شخص غير متزن هو أبو زيد السروجي ويرويها راوٍ هو الحارث بن همام الذي يتتبعه من بلدة إلى أخرى ومن مكان لآخر، وهذه المقامات المؤلفة من خمسين مقامة كتبها الحريري في عهد الدولة العباسية في القرن الرابع الهجري وتمثل تطورًا كبيرًا في المجال الفني الأدبي والأيقوني.

المقنع الكندي
الشاعر المقنّع الكندي هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبى شمر بن فرغان بن قيس بن الأسود بن عبد الله الولّادة بن عمر بن معاوية بن كندة بن عدي بن الحارث بن مُرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ولُقّب محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر الكندي بالمُقنّع لأنّه كان ملثمًا باستمرار، فهو كان من أجمل الناس وجهًا، وكان إذا رفع اللثام عن وجهه تصيبه العين كما يُعتقد، كما كان طويل القامة، جميل المُحيّا.[١]

صفات المقنع الكندي
ولد المقنّع الكنديّ في جنوب الجزيرة العربية، وبالتحديد في مدينة حضرموت اليمنية، عام 600 م، وتوفي عام 689 م، وقد عاصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وقال فيه الكثير من القصائد الشعرية لمدح كرمه وعدله، واتسم المقنّع الكندي بالعديد من السمات الطيبة، التي ميّزته عن شعراء عصره، من أبرزها ما يأتي:[٢]
الكرم وكثرة العطايا.
لا يردّ سائل أو محتاج.
جمال الوجه والمظهر.
الشجاعة والإقدام.
فارس متقدّم الجيوش، مدجّج بالسلاح.

نبذة عن حياة المقنع الكندي
كان جده عمير زعيم قبيلة كندة، وبعد وفاته اختلف والده ظفر وعمّه عمرو على زعامة القبيلة، ومن بعدهما تنافس المقنّع مع أبناء عمه على نفس السبب أيضًا، وهذا كان من أبرز أسباب خلاف الشاعر معهم، لذلك رفض أولاد عمه تزويجه من أختهم، ومن الأبيات الشعرية المشهورة التي يذكر فيها أحقيته بالزعامة ما يأتي:[١]
ولا أحملُ الحقد القديم عليهم

وليسَ كريمُ القوم من يحملُ الحقدفذلك دأبي في الحياةِ وَدأبهم

سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا

شعر المقنع الكندي
ازدادت الخلافات بين المقنّع وأبناء عمه بسبب فقره وكثرة ديونه، وتكبّروا عليه وعايروه بقلة ماله، فألّف قصيدة يعاتبهم على موقفهم منه، بأسلوب مهذّب وجزِل، وبكلمات مختارة بعناية، وألفاظ قوية وفيها بلاغة عالية، إضافةً إلى استعراضه اعتزازه بنفسه، وبصفاته الطيبة، ومقارنتها مع صفات أبناء عمّه، ومن هذه الأبيات ما يأتي:[٢]
يعاتبني في الدَّين قومي وإنما

ديوني في أشياء تكسبهم حمداألم ير قومي كيف أوسر مرة

وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدافما زادني الإقتار منهم تقربًا

ولا زادني فضل الغنى منهم بعداأسد به ما قد أخلوا وضيعوا

ثغور حقوق ما أطاقوا لها سداوفي جفنه ما يغلق الباب دونها

مكللة لحمًا مدفقة ثرداوفي فرس نهد عتيق جعلته

حجابًا لبيتي ثم أخدمته عبداوإن الذي بيني وبين بني أبي

وبين بني عمي لمختلف جداأراهم إلى نصري بطاءً وإن هم

دعوني إلى نصر أتيتهم شدافإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم

وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجداوإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم

وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

رؤية الذهب في المنام عند النابلسي
تفسير رؤية قطعة ذهب كبيرة
من رأى أنه أعطى قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورياسة وإن رأى أنه وجد ذهباً مكسراً أو دنانير صحاحاً فإنه يرى وجه الملك ويرجع منه سالماً فإن رأى أنه سبك ذهباً نال شراً وهلاكاً، ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق، ومن رأى أن يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة، ومن رأى أن عينيه من ذهب عمي بصره.[١]
السوار الذهب ميراث
الذهب هو في المنام أمر مكروه وغرم مال والسوار منه إذا لبسه ميراث يقع في يده، ومن رأى أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفّاء له، فإن أصاب سبيكة ذهب منه مال أو أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب أو غضب عليه السلطان وغرمه فإن رأى أنه يذيب الذهب خوصم في أمر مكروه ووقع في ألسنة الناس.[١]
تفسير رؤية الفضة تصير ذهباً
أما الفضة إذا صارت في المنام ذهباً دل على حسن حال من دل عليه من الأزواج أو الأهل أو العشيرة والمنسوج بالذهب والمرقوم والملبوس من الثياب العالية كالمقانع والطرح والمكلل من ذلك، وما أشبهه قربات إلى الله سبحانه لمن لبس ذلك من نساء أو أزواج أو أولاد أو إماء أو بلاء لأربابها وأما المطلي فإنه يدل على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة.[١]
تفسير رؤية الخالص من الذهب والفضة
أما الخالص من الذهب والفضة يدل على الإخلاص وصفاء النية والمعاقدة والعهد الصحيح وأما ما يطلي به من ورق الذهب والفضة أو يحل فإنه يدل على الأعمال القصيرة وتقلبات الأمور والسهو والنسيان والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر وكذلك الممدود من النحاس والحديد.[١]
تفسير رؤية قلادة من الذهب
من رأى أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر ولى ولاية وتقلد أمانة والذهب تدل رؤيته على الأفراح والأرزاق والأعمال الصالحة وذهاب الهموم وعلى الأزواج والأولاد والعلم والهدى وعلى ما يعمل منه أيضاً من حلل أو حلى والذهب إذا صار في المنام فضة دل على تغير حال من دل عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص.[١]
رؤية الذهب في المنام عند ابن شاهين
من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم أَو أَمر يكرههُ أَو يذهب مِنْهُ مَال على قدر مَا رأى أَو يغْضب عَلَيْهِ الْملك وَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة عزل وَالْقدر الْمَعْرُوف من قطع الذَّهَب خير من الْمَجْهُول وَأَشد الْهم فِي الذَّهَب رُؤْيا التبر والمسبوك دونه والمعمول دون ذَلِك والمصاغ دونه وأخفهما فِي الْهم الدَّنَانِير وَالذَّهَب المنقوش إِذا كَانَ مخرقا فَهُوَ نَظِير الدَّنَانِير.[٢]
وَقيل رُؤْيا الذَّهَب من حَيْثُ الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ لَيست بمحمودة.[٢]
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الذَّهَب لَا يحمد فِي التَّعْبِير لمعنيين أَحدهمَا ان لَفظه مَبْنِيّ على الذّهاب، وَمن رأى أَنه أصَاب سبيكة من ذهب ذهب مَاله أَو غضب عَلَيْهِ الْملك وَرُبمَا أَصَابَهُ حزن من غَرَامَة أَو مرض أَو غَيرهمَا، وَمن رأى كَأَنَّهُ يذيب الذَّهَب فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي أَمر مَكْرُوه وَقد طَالَتْ عَلَيْهِ أَلْسِنَة النَّاس.[٢]من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وَيمْكث والمصاغ خير من غَيره، وَمن رأى أَنه أصَاب صحيفَة من ذهب أَو سبائك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم غَالب ورؤيا الذَّهَب غَرَامَة وحزن للرِّجَال وللنساء محمودة إِذا كَانَ يلبس
وَمن رأى أَن يَأْكُل شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ، وَمن رأى أَن ذَهَبا مخزوناً أَو محزوماً فِي العدال أَو مَا أشبه ذَلِك وَلم يعاين لَونه فَإِنَّهُ حُصُول مَال وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي الأكياس فَلَا بَأْس بتعبير ذَلِك لمن رَآهُ إِذا كَانَ من أهل الصّلاح.[٢]
رؤية الذهب في المنام عند ابن غنام
أساور الذهب ميراث
الذَّهَب وَمن اصاب الذَّهَب فِي الْمَنَام ذهب لَهُ شَيْء بِقدر مَا أصَاب من الذَّهَب هَذَا إِذا لم يكن مَضْرُوبًا بالسكة دَنَانِير، وَقيل إِن أساور الذَّهَب مِيرَاث لمن لبسه فِي الْمَنَام، والقيد من الذَّهَب يدل على الاقامة بِمَال قد ذهب، والمرآة من الذَّهَب غنى لمن رَآهَا.[٣]
تفسير رؤية الحامل ترى خاتم ذهب
من كَانَ لَهُ حَامِل وَرَأى خَاتمًا من الذَّهَب رزق ولداً وَقيل الْخَاتم الذَّهَب للرجل ذل وللمرأة زِينَة، ولَا يحمد الذَّهَب إِلَّا اذا كَانَ دِينَاراً وَالدِّرْهَم الْفَرد ولد ذكر لمن لَهُ حَامِل.[٤]
رؤية الذهب في المنام عند ابن سيرين
لا يقف تأويل رؤيا الذهب في المنام عند تأويل وتعبير واحد، ولكنّ رؤيا الذهب عموماً لا تُحمَد لدلالة لفظ الذهب وصفرة لونه، ويختلف تفسيره حسب طبيعة الرؤيا، ومن ذلك:[٥]
إنّ رؤيا الذهب المُصاغ أضعف في دخول الشرّ على الرائي من رؤيا الذهب غير المُصاغ لدخول اسم آخرعليه فنقول قلادة ذهب، وخلخال ذهب.
من رأى أنّه يُذيب الذهب، فإنّه يقع في خصومة وشِجَار، وتقع سيرته بألسنة الناس.
من رأى أنّه يسكنُ بيتاً من ذهب أو أنّ بيته مُذهّب، فإنّ بيته يصيبه الحريق.
من رأى أنّه تقلّد قلادة من ذهب، فإنّه يصيب ولاية ويتحمّل أمانة ومسؤولية.
إذا رأى الشخص أنّه يلبس الذهب على أنّه من الميراث، فإنّه يَرِث.
من رأى أنّه لبس قطعة من الذهب فإنّه يُصاهِر قوماً أصحاب كفاءة.
من أصاب سبيكة من ذهب، فيذهب منه مال أو يصيبه همٌّ وغمّ بقدر ما أصاب من الذهب، وقد يكون هذا الهمّ غضب من سلطان.
من رأى أنّه يلبس خلخالاً من ذهب فإنّه يقع في حبس، والخلاخِل للرجال في الرؤيا قيود، ولا يصلح للرجال الحليّ في المنام إلّا القلادة والعقد والخاتم والقرط.
إن رأت المرأة السّوارة والخلخال من ذهب، فتفسير ذلك زوجاً.
إن رأت المرأة حليّ النساء، فإنّ ذلك يدلّ على أولادهنّ، فإن كان من الذهب دلّ على ذكورهنّ، وإن كان من الفضة دلّ على إناثهنّ.

رؤية الذهب في المنام عند النابلسي
تفسير رؤية قطعة ذهب كبيرة
من رأى أنه أعطى قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورياسة وإن رأى أنه وجد ذهباً مكسراً أو دنانير صحاحاً فإنه يرى وجه الملك ويرجع منه سالماً فإن رأى أنه سبك ذهباً نال شراً وهلاكاً، ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق، ومن رأى أن يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة، ومن رأى أن عينيه من ذهب عمي بصره.[١]
السوار الذهب ميراث
الذهب هو في المنام أمر مكروه وغرم مال والسوار منه إذا لبسه ميراث يقع في يده، ومن رأى أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفّاء له، فإن أصاب سبيكة ذهب منه مال أو أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب أو غضب عليه السلطان وغرمه فإن رأى أنه يذيب الذهب خوصم في أمر مكروه ووقع في ألسنة الناس.[١]
تفسير رؤية الفضة تصير ذهباً
أما الفضة إذا صارت في المنام ذهباً دل على حسن حال من دل عليه من الأزواج أو الأهل أو العشيرة والمنسوج بالذهب والمرقوم والملبوس من الثياب العالية كالمقانع والطرح والمكلل من ذلك، وما أشبهه قربات إلى الله سبحانه لمن لبس ذلك من نساء أو أزواج أو أولاد أو إماء أو بلاء لأربابها وأما المطلي فإنه يدل على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة.[١]
تفسير رؤية الخالص من الذهب والفضة
أما الخالص من الذهب والفضة يدل على الإخلاص وصفاء النية والمعاقدة والعهد الصحيح وأما ما يطلي به من ورق الذهب والفضة أو يحل فإنه يدل على الأعمال القصيرة وتقلبات الأمور والسهو والنسيان والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر وكذلك الممدود من النحاس والحديد.[١]
تفسير رؤية قلادة من الذهب
من رأى أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر ولى ولاية وتقلد أمانة والذهب تدل رؤيته على الأفراح والأرزاق والأعمال الصالحة وذهاب الهموم وعلى الأزواج والأولاد والعلم والهدى وعلى ما يعمل منه أيضاً من حلل أو حلى والذهب إذا صار في المنام فضة دل على تغير حال من دل عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص.[١]
رؤية الذهب في المنام عند ابن شاهين
من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم أَو أَمر يكرههُ أَو يذهب مِنْهُ مَال على قدر مَا رأى أَو يغْضب عَلَيْهِ الْملك وَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة عزل وَالْقدر الْمَعْرُوف من قطع الذَّهَب خير من الْمَجْهُول وَأَشد الْهم فِي الذَّهَب رُؤْيا التبر والمسبوك دونه والمعمول دون ذَلِك والمصاغ دونه وأخفهما فِي الْهم الدَّنَانِير وَالذَّهَب المنقوش إِذا كَانَ مخرقا فَهُوَ نَظِير الدَّنَانِير.[٢]
وَقيل رُؤْيا الذَّهَب من حَيْثُ الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ لَيست بمحمودة.[٢]
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الذَّهَب لَا يحمد فِي التَّعْبِير لمعنيين أَحدهمَا ان لَفظه مَبْنِيّ على الذّهاب، وَمن رأى أَنه أصَاب سبيكة من ذهب ذهب مَاله أَو غضب عَلَيْهِ الْملك وَرُبمَا أَصَابَهُ حزن من غَرَامَة أَو مرض أَو غَيرهمَا، وَمن رأى كَأَنَّهُ يذيب الذَّهَب فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي أَمر مَكْرُوه وَقد طَالَتْ عَلَيْهِ أَلْسِنَة النَّاس.[٢]من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وَيمْكث والمصاغ خير من غَيره، وَمن رأى أَنه أصَاب صحيفَة من ذهب أَو سبائك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم غَالب ورؤيا الذَّهَب غَرَامَة وحزن للرِّجَال وللنساء محمودة إِذا كَانَ يلبس
وَمن رأى أَن يَأْكُل شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ، وَمن رأى أَن ذَهَبا مخزوناً أَو محزوماً فِي العدال أَو مَا أشبه ذَلِك وَلم يعاين لَونه فَإِنَّهُ حُصُول مَال وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي الأكياس فَلَا بَأْس بتعبير ذَلِك لمن رَآهُ إِذا كَانَ من أهل الصّلاح.[٢]
رؤية الذهب في المنام عند ابن غنام
أساور الذهب ميراث
الذَّهَب وَمن اصاب الذَّهَب فِي الْمَنَام ذهب لَهُ شَيْء بِقدر مَا أصَاب من الذَّهَب هَذَا إِذا لم يكن مَضْرُوبًا بالسكة دَنَانِير، وَقيل إِن أساور الذَّهَب مِيرَاث لمن لبسه فِي الْمَنَام، والقيد من الذَّهَب يدل على الاقامة بِمَال قد ذهب، والمرآة من الذَّهَب غنى لمن رَآهَا.[٣]
تفسير رؤية الحامل ترى خاتم ذهب
من كَانَ لَهُ حَامِل وَرَأى خَاتمًا من الذَّهَب رزق ولداً وَقيل الْخَاتم الذَّهَب للرجل ذل وللمرأة زِينَة، ولَا يحمد الذَّهَب إِلَّا اذا كَانَ دِينَاراً وَالدِّرْهَم الْفَرد ولد ذكر لمن لَهُ حَامِل.[٤]
رؤية الذهب في المنام عند ابن سيرين
لا يقف تأويل رؤيا الذهب في المنام عند تأويل وتعبير واحد، ولكنّ رؤيا الذهب عموماً لا تُحمَد لدلالة لفظ الذهب وصفرة لونه، ويختلف تفسيره حسب طبيعة الرؤيا، ومن ذلك:[٥]
إنّ رؤيا الذهب المُصاغ أضعف في دخول الشرّ على الرائي من رؤيا الذهب غير المُصاغ لدخول اسم آخرعليه فنقول قلادة ذهب، وخلخال ذهب.
من رأى أنّه يُذيب الذهب، فإنّه يقع في خصومة وشِجَار، وتقع سيرته بألسنة الناس.
من رأى أنّه يسكنُ بيتاً من ذهب أو أنّ بيته مُذهّب، فإنّ بيته يصيبه الحريق.
من رأى أنّه تقلّد قلادة من ذهب، فإنّه يصيب ولاية ويتحمّل أمانة ومسؤولية.
إذا رأى الشخص أنّه يلبس الذهب على أنّه من الميراث، فإنّه يَرِث.
من رأى أنّه لبس قطعة من الذهب فإنّه يُصاهِر قوماً أصحاب كفاءة.
من أصاب سبيكة من ذهب، فيذهب منه مال أو يصيبه همٌّ وغمّ بقدر ما أصاب من الذهب، وقد يكون هذا الهمّ غضب من سلطان.
من رأى أنّه يلبس خلخالاً من ذهب فإنّه يقع في حبس، والخلاخِل للرجال في الرؤيا قيود، ولا يصلح للرجال الحليّ في المنام إلّا القلادة والعقد والخاتم والقرط.
إن رأت المرأة السّوارة والخلخال من ذهب، فتفسير ذلك زوجاً.
إن رأت المرأة حليّ النساء، فإنّ ذلك يدلّ على أولادهنّ، فإن كان من الذهب دلّ على ذكورهنّ، وإن كان من الفضة دلّ على إناثهنّ.

رؤية الذهب في المنام عند النابلسي
تفسير رؤية قطعة ذهب كبيرة
من رأى أنه أعطى قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورياسة وإن رأى أنه وجد ذهباً مكسراً أو دنانير صحاحاً فإنه يرى وجه الملك ويرجع منه سالماً فإن رأى أنه سبك ذهباً نال شراً وهلاكاً، ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق، ومن رأى أن يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة، ومن رأى أن عينيه من ذهب عمي بصره.[١]
السوار الذهب ميراث
الذهب هو في المنام أمر مكروه وغرم مال والسوار منه إذا لبسه ميراث يقع في يده، ومن رأى أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفّاء له، فإن أصاب سبيكة ذهب منه مال أو أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب أو غضب عليه السلطان وغرمه فإن رأى أنه يذيب الذهب خوصم في أمر مكروه ووقع في ألسنة الناس.[١]
تفسير رؤية الفضة تصير ذهباً
أما الفضة إذا صارت في المنام ذهباً دل على حسن حال من دل عليه من الأزواج أو الأهل أو العشيرة والمنسوج بالذهب والمرقوم والملبوس من الثياب العالية كالمقانع والطرح والمكلل من ذلك، وما أشبهه قربات إلى الله سبحانه لمن لبس ذلك من نساء أو أزواج أو أولاد أو إماء أو بلاء لأربابها وأما المطلي فإنه يدل على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة.[١]
تفسير رؤية الخالص من الذهب والفضة
أما الخالص من الذهب والفضة يدل على الإخلاص وصفاء النية والمعاقدة والعهد الصحيح وأما ما يطلي به من ورق الذهب والفضة أو يحل فإنه يدل على الأعمال القصيرة وتقلبات الأمور والسهو والنسيان والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر وكذلك الممدود من النحاس والحديد.[١]
تفسير رؤية قلادة من الذهب
من رأى أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر ولى ولاية وتقلد أمانة والذهب تدل رؤيته على الأفراح والأرزاق والأعمال الصالحة وذهاب الهموم وعلى الأزواج والأولاد والعلم والهدى وعلى ما يعمل منه أيضاً من حلل أو حلى والذهب إذا صار في المنام فضة دل على تغير حال من دل عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص.[١]
رؤية الذهب في المنام عند ابن شاهين
من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم أَو أَمر يكرههُ أَو يذهب مِنْهُ مَال على قدر مَا رأى أَو يغْضب عَلَيْهِ الْملك وَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة عزل وَالْقدر الْمَعْرُوف من قطع الذَّهَب خير من الْمَجْهُول وَأَشد الْهم فِي الذَّهَب رُؤْيا التبر والمسبوك دونه والمعمول دون ذَلِك والمصاغ دونه وأخفهما فِي الْهم الدَّنَانِير وَالذَّهَب المنقوش إِذا كَانَ مخرقا فَهُوَ نَظِير الدَّنَانِير.[٢]
وَقيل رُؤْيا الذَّهَب من حَيْثُ الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ لَيست بمحمودة.[٢]
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الذَّهَب لَا يحمد فِي التَّعْبِير لمعنيين أَحدهمَا ان لَفظه مَبْنِيّ على الذّهاب، وَمن رأى أَنه أصَاب سبيكة من ذهب ذهب مَاله أَو غضب عَلَيْهِ الْملك وَرُبمَا أَصَابَهُ حزن من غَرَامَة أَو مرض أَو غَيرهمَا، وَمن رأى كَأَنَّهُ يذيب الذَّهَب فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي أَمر مَكْرُوه وَقد طَالَتْ عَلَيْهِ أَلْسِنَة النَّاس.[٢]من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وَيمْكث والمصاغ خير من غَيره، وَمن رأى أَنه أصَاب صحيفَة من ذهب أَو سبائك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم غَالب ورؤيا الذَّهَب غَرَامَة وحزن للرِّجَال وللنساء محمودة إِذا كَانَ يلبس
وَمن رأى أَن يَأْكُل شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ، وَمن رأى أَن ذَهَبا مخزوناً أَو محزوماً فِي العدال أَو مَا أشبه ذَلِك وَلم يعاين لَونه فَإِنَّهُ حُصُول مَال وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي الأكياس فَلَا بَأْس بتعبير ذَلِك لمن رَآهُ إِذا كَانَ من أهل الصّلاح.[٢]
رؤية الذهب في المنام عند ابن غنام
أساور الذهب ميراث
الذَّهَب وَمن اصاب الذَّهَب فِي الْمَنَام ذهب لَهُ شَيْء بِقدر مَا أصَاب من الذَّهَب هَذَا إِذا لم يكن مَضْرُوبًا بالسكة دَنَانِير، وَقيل إِن أساور الذَّهَب مِيرَاث لمن لبسه فِي الْمَنَام، والقيد من الذَّهَب يدل على الاقامة بِمَال قد ذهب، والمرآة من الذَّهَب غنى لمن رَآهَا.[٣]
تفسير رؤية الحامل ترى خاتم ذهب
من كَانَ لَهُ حَامِل وَرَأى خَاتمًا من الذَّهَب رزق ولداً وَقيل الْخَاتم الذَّهَب للرجل ذل وللمرأة زِينَة، ولَا يحمد الذَّهَب إِلَّا اذا كَانَ دِينَاراً وَالدِّرْهَم الْفَرد ولد ذكر لمن لَهُ حَامِل.[٤]
رؤية الذهب في المنام عند ابن سيرين
لا يقف تأويل رؤيا الذهب في المنام عند تأويل وتعبير واحد، ولكنّ رؤيا الذهب عموماً لا تُحمَد لدلالة لفظ الذهب وصفرة لونه، ويختلف تفسيره حسب طبيعة الرؤيا، ومن ذلك:[٥]
إنّ رؤيا الذهب المُصاغ أضعف في دخول الشرّ على الرائي من رؤيا الذهب غير المُصاغ لدخول اسم آخرعليه فنقول قلادة ذهب، وخلخال ذهب.
من رأى أنّه يُذيب الذهب، فإنّه يقع في خصومة وشِجَار، وتقع سيرته بألسنة الناس.
من رأى أنّه يسكنُ بيتاً من ذهب أو أنّ بيته مُذهّب، فإنّ بيته يصيبه الحريق.
من رأى أنّه تقلّد قلادة من ذهب، فإنّه يصيب ولاية ويتحمّل أمانة ومسؤولية.
إذا رأى الشخص أنّه يلبس الذهب على أنّه من الميراث، فإنّه يَرِث.
من رأى أنّه لبس قطعة من الذهب فإنّه يُصاهِر قوماً أصحاب كفاءة.
من أصاب سبيكة من ذهب، فيذهب منه مال أو يصيبه همٌّ وغمّ بقدر ما أصاب من الذهب، وقد يكون هذا الهمّ غضب من سلطان.
من رأى أنّه يلبس خلخالاً من ذهب فإنّه يقع في حبس، والخلاخِل للرجال في الرؤيا قيود، ولا يصلح للرجال الحليّ في المنام إلّا القلادة والعقد والخاتم والقرط.
إن رأت المرأة السّوارة والخلخال من ذهب، فتفسير ذلك زوجاً.
إن رأت المرأة حليّ النساء، فإنّ ذلك يدلّ على أولادهنّ، فإن كان من الذهب دلّ على ذكورهنّ، وإن كان من الفضة دلّ على إناثهنّ.

رواية أبواب المدينة – إلياس خوري
رواية أبواب المدينة – إلياس خوري

روايات عربية  – روايات عالمية مترجمة – كتب عالمية مترجمة – تحميل كتب الاكترونية 

لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة

للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..

سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة

او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى

لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع

ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..

لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..

فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء

وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .

ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية الاطلاع علي تصنيف الاحدث على الموقع اضغط هنا

ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب بستان الكتب بطعم الكتب اضغط هنا

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع بستان الكتب

حاليا بالمكتبات وغير متوفر الكترونيا

لمناقشة الكتاب فى جروب بستان الكتب اضغط هنا

للإبلاغ عن رابط لا يعمل اضغط هنا

كتب من نفس القسم

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock